Belorens Logo

تم نشره في 16 مارس 2024 | آخر تحديث في 8 يونيو 2024

الكتل والنتوءات بعد عملية شفط الدهون: الأسباب والعلاج

  • بقلمفريق المحتوى الطبي
  • تمت مراجعته طبياً من قِبلد. سابين كولهانيك
  • تم التحقق من الحقيقة

الكتل والنتوءات بعد عملية شفط الدهون: الأسباب والعلاج

يعد شفط الدهون خياراً شائعاً للعديد من الأشخاص الذين يرغبون بإعادة تشكيل أجسامهم، مع ذلك فهي ليست دائماً عملية بسيطة، وغالباً ما تكون إحدى المشكلات الشائعة التي يواجهها المريض بعد العملية هي ظهور كتل ونتوءات في المناطق المعالجة. من أجل فهم نتائج شفط الدهون بشكل حقيقي وفهم أسباب الغمازات التي تحدث بعد العملية من المهم أن تكون على دراية جيدة بما يمكن توقعه بعد إجراء عملية شفط الدهون وبالجدول الزمني اللازم للتعافي والمضاعفات المحتملة أو الآثار الجانبية الناتجة عن العملية.

What to expect after liposuction?

تمت كتابة هذه المقالة لمساعدتك على فهم هذه التغييرات الناتجة بعد العملية، حيث سنشرح سبب حدوثها وكيفية ارتباطها بعملية شفط الدهون وما يمكنك فعله حيالها، لأنه من خلال فهم هذه الجوانب يمكنك الحصول على رؤية أوضح لما يمكن توقعه من رحلة شفط الدهون.

ما الذي يمكن توقعه بعد عملية شفط الدهون؟

liposuction

على الرغم من أن عملية شفط الدهون أقل توغلاً نسبياً من العمليات الجراحية الأخرى إلا أنها لا تزال تتطلب فترة نقاهة، حيث عادة ما يستمر التعافي الأولي بعد شفط الدهون حوالي أسبوع مما يتطلب من المرضى الراحة في المنزل.

عادةً ما تتضمن أول 24 ساعة بعد العملية خروج سوائل من الشقوق الجراحية وهو أمر طبيعي يجب أن يتوقف بعد فترة قصيرة.

التورم والكدمات شائعة في الأيام التي تلي العملية، وللتحكم بهذه بتلك الأمور يجب ارتداء الملابس الضاغطة التي وصفها لك جراح شفط الدهون باستمرار خلال الأسبوعين الأولين، ونصف اليوم خلال الأسبوعين الثالث والرابع.

خلال الأسبوع الأول من الضروري الحصول على الراحة الكافية والترطيب وتناول أدوية الألم كما هو موصوف، ويجب تجنب الاستحمام، وينصح بالحركة كل ساعتين لمنع تجلط الدم، وعادة ما يتم تحديد موعد للمتابعة مع الجراح في اليوم الخامس بعد العملية.

عادةً ما يكون المرضى قادرين على العودة إلى العمل بحلول الأسبوع الثاني، لكن يجب تجنب الأنشطة المجهدة ورفع الأثقال خلال الأسابيع الثلاثة التي تلي العملية.

علاوة على ذلك - ولمدة بضعة أشهر بعد عملية شفط الدهون - ينصح المرضى بعدم تعريض المناطق المعالجة لأشعة الشمس بسبب زيادة حساسية الجلد والضرر المحتمل للكولاجين مما قد يعيق فعالية العملية.

قراءة إضافية: ما هو الفرق بين شفط الدهون والنحث البارد.

هل الجلد المتكتل بعد عملية شفط الدهون هو أمر شائع؟

من الطبيعي أن يلاحظ المرضى وجود كتل بعد عملية شفط الدهون، حيث يعد ظهور هذه الكتل أو النتوءات أكثر شيوعاً في مناطق العلاج الكبيرة مثل البطن أو الظهر أو الفخذين، كما أنها أكثر احتمالاً عند المرضى الأكبر سناً والذين لديهم بشرة أقل مرونة، ومن المرجح أيضاً أن تظهر هذه التكتلات غير المنتظمة بعد العملية عند الأشخاص الذين لديهم جلد يحمل علامات تمدد.

على الرغم من اختلاف الإحصائيات الدقيقة فمن المقبول عموماً أن درجة معينة من عدم الانتظام أو التكتل بعد شفط الدهون يمكن أن تحدث بشكل متكرر وخاصة في المراحل المبكرة من التعافي.

من المهم ملاحظة أن هذه التكتلات غالباً ما تتحسن بمرور الوقت مع شفاء الجسم وانخفاض التورم، ويمكن أن يساعد ارتداء الملابس الضاغطة - على النحو الذي يحدده الجراح - على تقليل هذه التكتلات من خلال مساعدة الجلد على التكيف مع معالمه الجديدة.

إذا استمر التكتل أو كان يسبب القلق فيجب على المرضى استشارة الطبيب أو الجراح فقد يكون ذلك علامة على حدوث مضاعفات مثل الأورام المصلية أو الأورام الدموية أو نخر الدهون لأن هذه الحالات قد تتطلب علاجاً إضافياً.

في الختام، مع أنه يمكن إلى حدٍ ما أن يكون المظهر المتكتل شائعاً بعد شفط الدهون وخاصة في فترة التعافي المبكرة إلا أن معظم التكتلات تتحسن بمرور الوقت وبتوفير الرعاية المناسبة بعد العملية الجراحية.

مع ذلك قد تستمر هذه التكتلات لعدة أسابيع أو حتى أشهر بعد الجراحة.

ما الذي يسبب تشكل الكتل بعد عملية شفط الدهون؟

غالباً ما يكون السبب الرئيسي لهذه الكتل هو تراكم السوائل تحت الجلد مما يؤدي إلى حدوث التورم أو الالتهاب، فأثناء عملية شفط الدهون تمتلئ الأنفاق التي تم إنشاؤها تحت الجلد بسوائل الجسم مما يسبب تورماً غير متساوٍ، ومع مرور الوقت تنهار هذه الأنفاق بسبب ارتداء الملابس الضاغطة مما يساعد على تنعيم سطح الجلد.

في بعض الحالات قد يسبب الورم الدموي الموضعي أو الدهون المتبقية أيضاً نتوءات ما بعد الجراحة، وعادة ما تتحسن هذه الحالات بمرور الوقت أو يمكن معالجتها عن طريق شفط الدهون الثانوي.

يمكن أن يؤدي افتقار الجراح إلى الخبرة أيضاً إلى زيادة احتمالية حدوث تكتلات ما بعد العملية، وعندما يتم إجراؤها بواسطة جراح غير ماهر أو عديم الخبرة فقد يكون هناك احتمال أكبر لحدوث مضاعفات ما بعد العملية بما في ذلك ظهور الكتل والنتوءات. فيما يلي بعض الحالات التي قد يحدث بها ذلك:

إزالة الدهون غير المتساوية: تتضمن عملية شفط الدهون إزالة الخلايا الدهنية من أجزاء معينة من الجسم، لكن إذا لم يزل الجراح الدهون بالتساوي فقد يؤدي ذلك إلى ظهور خطوط غير منتظمة أو مناطق متكتلة.

التصحيح الزائد: إذا قام الجراح بإزالة الكثير من الدهون من منطقة معينة فقد يتسبب ذلك بحدوث فجوات أو انخفاضات في الجلد مما يعطي مظهراً متكتلاً.

حركة غير صحيحة للقنية: يجب تحريك القنية - وهي الأنبوب المستخدم لتفتيت وشفط الدهون - بسلاسة وبشكل منتظم تحت الجلد، أما إذا لم يتم القيام بذلك بشكل صحيح فقد يؤدي ذلك إلى تشكل سطح وعر أو غير مستوٍ.

تجاهل تشريح المريض: جسم كل شخص فريد من نوعه، والجراح الجيد سيأخذ بالاعتبار عدة عوامل مثل مرونة جلد المريض وشكل الجسم وتوزيع الدهون، لكن إذا لم يتم أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار فقد تكون النتائج أقل من مثالية.

كيفية علاج الكتل بعد عملية شفط الدهون؟

مع أنه غالباً ما يقوم الوقت بحل مشكلة التكتل بعد عملية شفط الدهون إلا أنه يوجد العديد من العلاجات المتاحة لتسريع الأمر.

1. الملابس الضاغطة

  تعتبر الملابس الضاغطة جزءاً أساسياً من عملية التعافي بعد شفط الدهون وتلعب دوراً حاسماً في إدارة وتقليل حدوث الكتل والنتوءات بعد العملية، حيث يمكن أن يساعد ارتداء الملابس الضاغطة وفقاً لما ينصح به طبيبك على تقليل التورم ودعم أنسجة الشفاء، مما يساعد على انكماش الجلد وتنعيم المناطق المعالجة.

2. التدليك

Massage

غالباً ما توصف أشكال خاصة من التدليك مثل علاج التصريف اللمفاوي اليدوي لمساعدة المريض على التعافي بشكل أسرع، وهذا يمكن أن يساعد على تقليل التورم والمساعدة على حل الأنسجة الندبية. الهدف الرئيسي من العلاج اليدوي للتصريف اللمفاوي هو تحفيز الجهاز اللمفاوي والذي يساعد بدوره على تقليل التورم بعد العملية الذي يعتبر عاملاً رئيسياً يساهم في ظهور الكتل والنتوءات.

يتضمن العلاج اليدوي للتصريف اللمفاوي حركات إيقاعية لطيفة تشجع على تدفق السائل اللمفاوي، حيث يمكن أن يساعد ذلك على تقليل التورم وتراكم السوائل اللذين يعتبران أمرين شائعين بعد عملية شفط الدهون ويمكن أن يساهما في ظهور الكتل. ويمكن أيضاً أن يساعد العلاج اليدوي للتصريف اللمفاوي المنتظم على تخفيف التفاوتات والتكتلات في الجلد التي غالباً ما تظهر بعد عملية شفط الدهون.

من الضروري ملاحظة أن العلاج اليدوي للتصريف اللمفاوي يجب أن يتم إجراؤه فقط من قبل معالج حاصل على البورد التخصصي يفهم الاحتياجات والاحتياطات الفريدة لمرضى ما بعد عملية شفط الدهون. يجب تحديد توقيت وتكرار جلسات العلاج اليدوي للتصريف اللمفاوي بالتشاور مع الجراح وذلك وفق عملية الشفاء الفردية والجدول الزمني اللازم للتعافي.

3. شد الجلد بالليزر

شد الجلد بالليزر هو إجراء يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتسخين الكولاجين الموجود تحت سطح الجلد مما يؤدي إلى انكماشه وشده، ونتيجة لذلك يصبح سطح الجلد أكثر نعومة مما يقلل من ظهور الكتل غير المنتظمة والنتوءات، بالإضافة إلى ذلك فإن الحرارة تحفز إنتاج الكولاجين الجديد مما يحسن مرونة الجلد وثباته بمرور الوقت.

4. الشفط بالإبرة

Needle aspiration

قد تكون النتوءات والكتل المستمرة بعد عملية شفط الدهون ناتجة عن نخر الدهون، وبالتالي إذا استمرت النتوءات لمدة 3-4 أشهر بعد العملية فقم باستشارة طبيب متخصص لتشخيص الحالة، فقد تكون الاختبارات التشخيصية مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي ضرورية لتحديد ما إذا كان نخر الدهون هو السبب.

في حالات نخر الدهون يمكن للخلايا الدهنية الميتة أن تشكل كتل أو أكياس زيتية تحت الجلد. تتضمن عملية الشفط بالإبرة إدخال إبرة رفيعة في هذه الكتل لتصريف المحتوى الزيتي الذي تنتجه الدهون الميتة.

وبالمثل فإن الأورام المصلية هي عبارة عن جيوب من السوائل المصلية التي يمكن أن تتراكم في المناطق التي تمت إزالة الأنسجة منها مثل حالة ما بعد عملية شفط الدهون، ويمكن أن تسبب هذه الأورام المصلية أيضاً كتلاً مرئية تحت الجلد، لذلك فإن الشفط بالإبرة هو وسيلة شائعة لتصريف هذا السائل وتقليل حجم الورم المصلي.

يتم تنفيذ هذا الإجراء عادةً تحت التخدير الموضعي ما يعني أن المريض مستيقظ ولكن المنطقة التي يتم علاجها تكون مخدرة، حيث سيقوم الطبيب بتوجيه إبرة رفيعة إلى داخل الكتلة أو الكيس لسحب السائل أو المحتوى الدهني. يمكن أن يوفر هذا الإجراء راحة سريعة ويقلل من حجم الكتلة مع أنه قد يلزم تكراره إذا تكرر ظهور الكتلة.

مع أن الشفط بالإبرة يمكن أن يكون علاجاً فعالاً لأنواع معينة من الكتل بعد شفط الدهون إلا أنه ليس مناسباً لجميع أنواع الكتل - على سبيل المثال فالكتل الناتجة عن الأنسجة المتندبة أو إزالة الدهون بشكل غير متساو قد لا تستجيب لهذه الطريقة.

5. التدخل الجراحي

Surgical intervention

في الحالات الشديدة قد يكون من الضروري الاستئصال الجراحي للكتلة، حيث تعتبر الإزالة الجراحية للكتل بعد عملية شفط الدهون علاج الملاذ الأخير، وعادة ما تكون مخصصة للحالات الشديدة إذا فشلت التقنيات غير الجراحية أو لم تكن مناسبة. يمكن أن تتوقف تفاصيل الإجراء المتبع على طبيعة الكتلة.

تجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الكتل مناسبة للإزالة الجراحية - على سبيل المثال إذا كان التكتل بسبب عدم انتظام عام في الجلد أو بقايا دهون بسيطة فقد تكون العلاجات غير الجراحية أكثر ملاءمة.

قراءة إضافية: ما هو الفرق بين شفط الدهون وشد البطن؟

خاتمة

إن التعرض للكتل والنتوءات بعد عملية شفط الدهون هو أمر شائع جداً، وغالباً ما تكون هذه التكتلات غير المنتظمة نتيجة للتورم أو الالتهاب أو الدهون المتبقية التي تتحسن بشكل عام بمرور الوقت، لكن يمكن أن يلعب العمر ومرونة الجلد أيضاً دوراً في ظهور هذه التغييرات بعد العملية.

تعد فترة ما بعد العملية أمراً حيوياً، ويمكن لخطوات معينة مثل ارتداء الملابس الضاغطة والبقاء رطباً وتجنب النشاط البدني المكثف أن تساعد جميعها على التعافي والسيطرة على هذه التكتلات الجلدية - على سبيل المثال تقلل الملابس الضاغطة من التورم وتدعم الجلد بحيث يتكيف مع الخطوط الجديدة مما يساعد على تقليل تشكل الكتل.

علاوة على ذلك يمكن للعلاجات مثل التصريف اللمفاوي اليدوي - الذي يعتبر شكلاً من أشكال التدليك العلاجي - وشد الجلد بالليزر أن تكون علاجات مفيدة، أما في الحالات التي تستمر فيها الكتل أو تكون كبيرة بشكل ملحوظ فقد يكون من الضروري إجراء التدخلات الطبية مثل الشفط بالإبرة أو الإزالة الجراحية.

مع ذلك من المهم أن نتذكر أن هذه العلاجات هي إرشادات عامة وأن رحلة التعافي لكل فرد ستكون فريدة من نوعها، لذلك يجب معالجة أية مخاوف بشأن أية كتلة تحدث ما بعد شفط الدهون مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لتحديد أفضل مسار للعمل، وبشكل عام فإن فهم ما يمكن توقعه وكيفية إدارة هذه التغييرات التي تحدث يمكن أن يؤديا إلى الوصول إلى تعافٍ أكثر سلاسة وإلى الحفاظ على نتائج عملية شفط الدهون وتحسينها.

حل ذو صلة

شفط الدهون

اترك تعليقاً

روابط ذات صلة