عندما يتعلق الأمر بأنواع شفط الدهون المختلفة فإنه يمكن للجميع وضع قائمة طويلة من الإجراءات التي لها قاسم مشترك واحد: شفط الدهون من الجسم باستخدام كانيولا متصلة بآلة شفط.
بناءً على التقنية والتكنولوجيا المستخدمة فإنه يمكن تقسيم شفط الدهون إلى الفئات الرئيسية التالية:
شفط الدهون بمساعدة الشفط (SAL)
يُعرف أيضاً باسم شفط الدهون التقليدي، وهو أقدم أنواع شفط الدهون وأكثرها شيوعاً. يتم استخدام شفط الدهون بمساعدة الشفط لإزالة الدهون من مناطق مختلفة بما في ذلك البطن والفخذين والذراعين والظهر والخصر. لكن نظراً لافتقار هذه الطريقة إلى الدقة فإنها غير مناسبة للمناطق الصغيرة مثل شفط الدهون من تحت الذقن.
مزايا تقنية شفط الدهون التقليدي هي انخفاض تكلفتها مقارنةً بالطرق الأحدث لعملية شفط الدهون وأنه يتم إجراؤها منذ سنوات طويلة مما جعل معظم جراحي التجميل على دراية كاملة بها.
لدى شفط الدهون التقليدي بعض السلبيات أيضاً. والسلبية الأولى لعملية شفط الدهون التقليدية هي أنها تسبب مزيداً من النزيف والتورم بالمقارنة مع الأنواع الأخرى من عمليات شفط الدهون. والجانب السلبي الثاني هو أن التحكم بإزالة الدهون يكون أكثر صعوبة في هذه التقنية مما قد يؤدي إلى تقشر الجلد وعدم انتظامه بعد العملية.
على عكس معظم الطرق الحديثة فإنه عادةً ما يتم إجراء هذا النوع من شفط الدهون تحت التخدير العام
شفط الدهون المتورم
في شفط الدهون المتورم يتم حقن محلول معقَّم في المنطقة المستهدفة لجعل إزالة الدهون أسهل ومع آثار جانبية أقل حدة. حيث يتكون المحلول – الذي يعمل كمخدر موضعي وسائل لتثبيت الأنسجة في الوقت نفسه – من الليدوكائين والإبينفرين ومحلول ملحي.
الليدوكائين هو دواء مخدر قوي يخدر منطقة العلاج، والإبينفرين يضيق الأوعية الدموية بشكل مؤقت لتقليل النزيف أثناء الإجراء، والمحلول الملحي يخفف كثافة هذا المحلول.
يتميز شفط الدهون المتورم بنزيف وكدمات أكثر اعتدالاً مما هي عليه في الطريقة التقليدية. ويمكن إجراؤه لأية منطقة من الجسم مثل البطن والأرداف والذراعين والظهر والرجلين والرقبة.
الإيجابية الأساسية لشفط الدهون المتورم هي النزيف والكدمات الأقل شدة وبالتالي مدة الشفاء الأقصر. كما أنه يوفر نتائج أكثر سلاسة مقارنةً بالتقنية التقليدية لأنه من الأسهل إزالة الدهون بسبب تأثير المحلول المحقون.
يُطلق على شفط الدهون المتورم أيضاً اسم شفط الدهون ’الرطب‘ كنقيض لشفط الدهون ’الجاف‘ الذي هو الطريقة التقليدية لشفط الدهون بمساعدة الشفط. وهناك أيضاً شفط دهون متورم أحدث يسمى شفط الدهون ’فائق الرطوبة‘ والذي يتضمن حقن محلول سريع النفوذ في الدهون وموزع بانتظام مع نسبة محلول إلى دهون 1:1 (أي أن كمية المحلول المحقون تساوي كمية الدهون المشفوطة).
شفط الدهون بمساعدة الموجات فوق الصوتية (UAL)
تُستخدم الموجات فوق الصوتية في الجراحة التجميلية بشكل عام وفي شفط الدهون بشكل خاص منذ أواخر ثمانينات القرن العشرين. في طريقة شفط الدهون بمساعدة الموجات فوق الصوتية يتم تركيز موجات صوتية عالية التردد على الدهون تحت الجلد مما يؤدي إلى تكسير الخلايا الدهنية ويجعل إزالتها باستخدام الشفط أسهل.
عادةً ما يتم إجراء شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية للمناطق ذات الدهون العنيدة مثل الثدي عند الرجال والرقبة والظهر والفخذين الخارجيين (أكياس السرج).
إيجابيات شفط الدهون بمساعدة الموجات فوق الصوتية تتضمن ما يلي:
· إزالة الدهون الليفية الصعبة في جلسة واحدة والتي قد تتطلب عدة جلسات باستخدام الطرق الأخرى
· إزالة الدهون بدقة أعلى
· انخفاض فرصة تأذي الأعصاب والأنسجة المحيطة
· نزيف وكدمات أقل لأنه يتم تسييل الدهون مما يجعله يتطلب ضغطاً أقل لشفطه
· فترة نقاهة أقصر
لدى شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية بعض العيوب أيضاً. حيث يمكن أن يسبب بثوراً وحروقاً على الجلد بسبب الأشعة عالية الطاقة. والآثار الجانبية الأخرى لشفط الدهون بالموجات فوق الصوتية تشمل الجلطات الدموية والتورم والخدر والكدمات المؤقتة والإحساس بالوخز. وكذلك فإن شفط الدهون بمساعدة الموجات فوق الصوتية قد يتطلب إجراء شق جراحي أكبر (لإدخال مسبار الموجات فوق الصوتية) بالمقارنة مع أنواع شفط الدهون الأخرى مما يترك ندبة أكبر في منطقة العلاج.
شفط الدهون بالفيزر
الفيزر VASER (تضخيم اهتزاز طاقة الصوت عند الطنين) أو شفط الدهون عن طريق الفيزر هو أسلوب محسن لشفط الدهون بالموجات فوق الصوتية يَستخدم طاقة الموجات فوق الصوتية من أجل نحت الدهون قليل التوغل. مزايا شفط الدهون ونحت الجسم بالفيزر تشمل ما يلي حسبما هو مذكور في موقعه الرسمي على الإنترنت:
· ألم وتورم أقل وفترة نقاهة أقصر
· تراجع جلد معزز
· تقليل إجهاد الجراح
· معالجة مناطق متعددة في إجراء واحد
· انزعاج أقل بعد العملية
· ظهور النتيجة في وقت مبكر يصل إلى أسبوع واحد مع النحت الدقيق
شفط الدهون بمساعدة الليزر (LAL)
شفط الدهون عن طريق الليزر – والذي يسمى أيضاً تحلل الدهون بالليزر أو ببساطة شفط الدهون بالليزر – يَستخدم شعاع ليزر لتفتيت الدهون حتى تسهيل إزالتها. في هذا الإجراء يقوم الجراح بإدخال ليزر صغير تحت الجلد من خلال شق جراحي لإذابة الدهون ثم شفطها باستخدام كانيولا.
تحلل الدهون بالليزر يُسمى أحياناً بالأسماء التجارية للجهاز المستخدم في الإجراء ، مثل سمارت ليبو SmartLipo وليبو كونترول LipoControl وليبو لايت LipoLite وبرو ليبو بلاس ProLipo Plus وليبو ثيرم LipoTherme.
لدى عملية شفط الدهون بالليزر بعض الإيجابيات بالمقارنة مع الطريقة التقليدية بما في ذلك:
· وقت تعطل عن العمل أقصر ونقاهة أسرع
· إزالة الدهون بدقة
· كونه مناسباً لمختلف مناطق الجسم وحتى المناطق غير العادية مثل الوجه بسبب قابلية التحكم العالية به
· شد الجلد
· عدم الحاجة للتخدير العام
سلبيات تحلل الدهون بالليزر تشمل ما يلي:
· قد لا يكون مناسباً لمناطق كبيرة من الدهون
· هناك خطر الإصابة بحروق الجلد التي يسببها الليزر القوي
سمارت ليبو SmartLipo
سمارت ليبو هو نوع من أنواع شفط الدهون بمساعدة الليزر يتم فيه استخدام ترددين مختلفين؛ أحدهما لتفتيت الدهون والآخر لشد الجلد وتعزيز إنتاج الكولاجين.
سمارت ليبو هو نهج جديد لنحت الدهون وأحد أدق الطرق لتحديد الشفاه عن طريق شفط الدهون. وإحدى إيجابيات سمارت ليبو الأساسية هي قدرته على شد الجلد، وهذا ما يميزه عن أنواع شفط الدهون الأخرى. والمزايا الأخرى لسمارت ليبو تشمل وقت إجراء أقصر ونقاهة سريعة يمكن ألا تزيد عن بضعة أيام فقط.
أما عن سلبيات سمارت ليبو فهي مشابهة لسلبيات شفط الدهون بالليزر المذكورة أعلاه؛ أي مخاطر الحروق والتقرح ومحدودية إزالة كميات كبيرة من الدهون.
شفط الدهون بمساعدة الطاقة
شفط الدهون بمساعدة الطاقة (PAL) هو إجراء نحت جسم يَستخدم كانيولا اهتزازية خاصة لإزالة الدهون غير المرغوب بها من الجسم. شفط الدهون بمساعدة الطاقة هو تقنية مبتكرة لنحت الجسم تغني عن الحاجة للعمل اليدوي الشاق لطرد الدهون من مكانها مما يؤدي إلى تقليل إجهاد الجراح أثناء العملية وتقصير زمن إجراء العملية.
يمكن إجراء شفط الدهون بمساعدة الطاقة بمفرده أو بالاشتراك مع طرق أخرى مثل شفط الدهون بمساعدة الليزر وشفط الدهون بالفيزر. شفط الدهون بمساعدة الطاقة هو تقنية شفط دهون دقيقة تقدم العديد من المزايا بما في ذلك تقليل الآثار الجانبية وتقصير فترة النقاهة وزيادة القدرة على إزالة الدهون وزمن أقل لإجراء العملية.
قد يشير بعض الجراحين إلى شفط الدهون بمساعدة الطاقة باسم MicroAire، وهو اسم علامة تجارية للجهاز المستخدم لهذا النوع من عمليات تجميل الدهون.
شفط الدهون بمساعدة نفث المياه (Body-jet)
شفط الدهون بنفث المياه (WAL) – الذي يشار إليه غالباً باسم شفط الدهون بنفث الجسم أو ببساطة نفث الجسم وبالاسم التقني الأكثر ’أكواليبو‘ – هو إجراء نحت جسم جديد يَستخدم نظام ضخ الماء لتطبيق تيار مضغوط من الماء على الخلايا الدهنية من خلال رأس الكانيولا لانتزاع الدهون بسهولة أكبر.
عادةً ما يتم إجراء شفط الدهون بمساعدة الماء تحت التخدير الموضعي كإجراء للمرضى الخارجيين ويستغرق حوالي 30 إلى 45 دقيقة لكل منطقة. وعادةً ما يتم إجراء عملية شفط الدهون بنفث الجسم عن طريق حقن محلول منتفخ لتخدير المنطقة المعالجة وتضييق الأوعية الدموية بهدف تقليل النزيف.
شفط الدهون بنفث الجسم هو إجراء نحت دهون قليل التوغل وهو تقنية رائعة لإجراء لبيو 360 (كافة المناطق حول القسم الأوسط من الجسم) مع إيجابيات تتضمن وجود آثار جانبية أقل ووقت تعطل أقل عن العمل وشفاءً سريعاً ونتائج طويلة الأمد.
شفط الدهون مع الاستبقاء اللمفاوي
يهدف شفط الدهون مع الاستبقاء اللمفاوي إلى علاج الوذمة الشحمية، وهي حالة تجعل الدهون الزائدة تترسب في الساقين والأرداف وتصيب النساء بالدرجة الأولى. والوذمة الشحمية هي اضطراب دهني مؤلم يسبب تورماً متحجراً في الجزء السفلي من الجسم لا ينكبس عند الضغط عليه، وهذا ما يسمى بالوذمة التي لا تنضغط. ومن الأعراض الأخرى للوذمة الشحمية ألم الرجلين والأوردة العنكبوتية أو الدوالي والأرجل التي يسهل تشكُّل الكدمات فيها.
يتم إجراء عملية شفط الدهون مع الاستبقاء اللمفاوي من أجل إزالة الأنسجة الدهنية للوذمة الشحمية باستخدام مختلف تقنيات شفط الدهون مثل طرق شفط الدهون المتورم ونفث الماء. وقبل هذا الإجراء يتم تقديم علاج مزيل للاحتقان يتكون من مساج التصريف اللمفاوي والتمارين الرياضية والضغط وذلك لتقليل الضغط إلى الحد الأدنى وتحضير المريض لعملية شفط دهون أكثر أماناً. كما يقوم الجراح عادةً بإزالة الجلد الزائد المتبقي بعد عملية الشفط وشدّه لمنع إعادة تراكم الدهون.