طرق لمعرفة إن كان شخص ما قد أجرى عملية الأنف

إن اكتشاف عملية تجميل الأنف – وخاصةً تلك التي تم إجراؤها بشكل جيد – ليس مهمة سهلة ما لم يكن الشخص معروفاً لك منذ فترة طويلة وكان محط أنظار الآخرين بسبب أنفه المعقوف أو الملتوي أو الكبير جداً ويظهر فجأة بأنف مستقيم جميل أو مرفوع للأعلى.

إن مثل هذه التغييرات الدراماتيكية لا تترك مكاناً للأسرار؛ فلا بد أن يكون قد تم إجراء عملية تجميل للأنف. ومع ذلك إذا كنت نادراً ما قابلت شخصاً ما أو لم تقابله من قبل أو إن لم تكن التغييرات واضحة جداً فسيكون من الصعب اكتشاف عملية تجميل للأنف. باستثناء قلة ممن قد يكون لديهم مظهر مبالغ فيه يقول بوضوح ”لقد أجريت عملية تجميل للأنف“ فإن العديد من الأشخاص الذين يخضعون لعملية تجميل الأنف يفضلون التغييرات الطفيفة مما يؤدي إلى شكل طبيعي يعزز جمالهم بينما يبقون كما هم عليه إلى حد كبير.

ما الذي يسهِّل أو يصعِّب اكتشاف عملية الأنف؟

إن اكتشاف عملية تجميل الأنف المثالية ليس أمراً سهلاً. إذ عادةً ما يُعتقد أن عملية الأنف الجيدة تبدو طبيعية تماماً مع عدم وجود علامات تُخبر عن إجراء عملية تجميل. تتطلب هذه التحفة الفنية بالتأكيد قدراً كبيراً من المعرفة والفن والدقة والبراعة. لكن هناك أيضاً عوامل أخرى تساهم في نتيجة طبيعية لا تكشف إجراء عملية تجميل.

خبرة الجراح

إن الجراح الماهر عامل أساسي في عملية تجميل الأنف الناجحة التي تعطي نتيجة متوازنة خالية من العيوب. يقوم الجراحون ذوو الخبرة بتكديس المعرفة العملية الكبيرة فيما يتعلق بأنواع الأنوف المختلفة وبنية عظامها وملمس جلدها. ولذلك لكونهم يتوقعون التحديات بأفضل ما يمكن فإنهم يطبقون أفضل طريقة وأعلى مستوى من الدقة لتحسين المظهر العام للأنف وخلق أنف طبيعي جميل بأقل قدر ممكن من آثار الجراحة.

لذلك إذا كنت من بين العديد من الأشخاص الذين لا يريدون مظهراً مزيفاً أو يرغبون بالحفاظ على سرية عملية أنفك فمن الأفضل لك أخذ وقتك في العثور على جراح ماهر.

تفضيلات المريض

أحد العوامل الأخرى التي تؤثر على نتيجة عملية تجميل الأنف وكيف أنه يبدو طبيعياً وخالياً من العيوب يعود إلى المرضى أنفسهم. إلى جانب رعاية ما بعد العملية التي يمكن أن تؤثر على شكل الأنف الجديد فإن تفضيلات المريض مهمة أيضاً عندما يتعلق الأمر بنتيجة عملية الأنف. فالمرضى الذين يفضلون أنفاً خيالياً أو أنفاً صغيراً جداً أو مرفوعاً للغاية هم أكثر عرضة لاكتشاف عملية تجميل الأنف لاحقاً. ومع ذلك فإن أولئك الذين يختارون أسلوباً طبيعياً لتحسين عيوب أنوفهم من خلال إجراء تغييرات طفيفة سيكونون قادرين على إبقاء أمر إجرائهم لعملية تجميل الأنف سراً ما لم يقرروا خلاف ذلك ويسمحوا له بالخروج إلى العلن.

طريقة إجراء العملية

يمكن أن يساهم إجراء عملية تجميل الأنف المفتوحة أو المغلقة في اكتشاف إجراء عملية تجميل الأنف. على عكس عملية تجميل الأنف المفتوحة فإن الطريقة المغلقة لا تنطوي على أية شقوق خارجية، وبالتالي فإنها لا تترك أية ندبة بعد العملية مما يجعل من المستحيل تقريباً معرفة ما إذا كان قد تم إجراء عملية الأنف استناداً إلى العلامات الجراحية. بالمقابل فإن عملية تجميل الأنف المفتوحة تتضمن شقاً في المنطقة الفاصلة بين فتحتي الأنف والمعروفة باسم الكولوميلا، وهذا الشق قد يترك ندبة يمكنك اكتشافها إذا نظرت بعناية شديدة، ومع ذلك فإنه يكاد يكون غير مرئي في كثير من الحالات. مرةً أخرى فإن قرارك بشأن إجراء عملية تجميل الأنف المغلقة أو المفتوحة يعتمد بالدرجة الأولى على تفضيلاتك. ومع ذلك سيخبرك دكتورك بأفضل طريقة بالنسبة لك بناءً على توقعاتك من العملية وعلى حالة أنفك. في حين أنه يتم إجراء عملية تجميل الأنف المغلقة بشكل أسرع مع كونها تترافق مع تورم أقل وعدم وجود شقوق وندوب فإن عملية تجميل الأنف المفتوحة هي الخيار الأفضل للأنوف الصعبة التي تحتاج إلى مزيد من التغييرات في بينيتها.

كيف يمكنني اكتشاف عملية الأنف؟

مثلما ذكرنا سابقاً فإن جودة عملية الأنف تعتمد كثيراً على خبرة الجراح ومهارته. ومع ذلك لا يستطيع الجراح أن يتنبأ بكل ما يحدث بعد العملية. فما يبدو مثالياً على سرير غرفة العمليات قد لا يعطي نفس الانطباع تماماً بعد أشهر. عملية تجميل الأنف غير المرضية يمكن أن تكون ناتجة عن عملية جراحية فاشلة وأيضاً عن عملية تعافي ورعاية غير ملائمة ما بعد العملية. بالطبع من الأسهل اكتشاف عملية تجميل الأنف في مثل هذه الحالات والتي تكون عملية فاشلة بالتأكيد. وعادةً ما ينتج عنها ضعف في الشكل والبنية وعدم انتظام وعدم تناسق وحتى صعوبات في التنفس.

فيما يلي بعض العلامات الشائعة لعملية تجميل الأنف الفاشلة:

اكتشاف الفرق: مقارنة الأنوف الطبيعية مع نتائج عملية تجميل الأنف

الخاصية	الأنف الطبيعي	عملية الأنف – تغيير الأنف
الشكل والحجم	عملية الأنف – تغيير الأنف	يمكن أن يكون له شكل وحجم أكثر تناسقاً أو تغييراً
مظهر فتحتي الأنف	قد يكون هناك عدم تناظر طبيعي أو اختلاف في شكل فتحتي الأنف	قد تبدو فتحتا الأنف أكثر تناظراً وصقلاً
جسر الأنف	عادة ما يكون له محيط طبيعي وبنية عظمية	ربما يكون قد تم تقويم الجسر أو رفعه أو إعادة تشكيله
مقدمة الأنف	يمكن أن تكون لها أشكال ومواضع مختلفة بشكل طبيعي	يمكن تحسين مقدمة الأنف أو إعادة تشكيلها أو رفعها أو تدويرها
التندب	لا توجد ندبة مرئية إلا من إصابة أو من جراحة سابقة	قد يكون هناك تندب في الكولوميلا أو قاعدة الأنف
وظيفة التنفس	عادةً لا يوجد تأثير على وظيفة التنفس	يمكن تحسين وظيفة التنفس أو التأثير عليها
تناغم الوجه	يساهم في تناغم الوجه وتوازنه بشكل عام	يمكن تعديله لتعزيز ملامح الوجه أو تغييرها
الفروقات الدقيقة	الاختلافات الطبيعية والعيوب شائعة	قد يكون له مظهر أكثر دقة وكمالاً
العلامات الجراحية	عادةً لا توجد علامات واضحة للتدخل الجراحي	قد تظهر عليه علامات مثل الشقوق المرئية أو التشريح المتغير

أنف مرفوع إلى الأعلى أكثر من اللازم

في حين أن الأنوف المرفوعة للأعلى شائعة بشكل طبيعي وهي أيضاً شائعة جداً بين المرشحين لعملية تجميل الأنف وخاصة النساء فإن الأنوف المرفوعة إلى الأعلى أكثر من اللازم عادةً ما تكون علامات على عملية تجميل أنف فاشلة. إذ يمكن أن تؤدي المبالغة في رفع أرنبة الأنف إلى إنشاء أنف شبيه بالخنزير يكشف الكثير من فتحات الأنف.

أرنبة أنف مقروصة

يمكن أن يؤدي التصغير المفرط للغضروف الجانبي السفلي إلى تضييق أطراف الأنف مما يعطي انطباعاً بانهيار في أعلى أجنحة الأنف. وهذا يؤدي إلى تكوين شكل يسمى أرنبة الأنف المقروصة، وفي حين أنها قد تكون خلقية إلا أن هناك أيضاً فرصة جيدة لكونه ناتجاً عن عملية تجميل سيئة.

فتحتا أنف كبيرتان جداً أو صغيرتان جداً أو غير متناظرتين

فتحتا الأنف هما جزء آخر من الأنف يمكن أن يكشف إجراء عملية تجميل الأنف. حيث يمكن أن تشير فتحتا الأنف غير الطبيعيتين إلى عملية تجميل أنف سيئة. وإذا صادفت أشخاصاً لديهم فتحات أنف غير متناظرة سواء من حيث الحجم أو الشكل أو لديهم فتحات أنف صغيرة جداً أو كبيرة جداً فمن المحتمل أن من أمامك هو شخص قد خضع لعملية تجميل أنف غير ملائمة.

عيوب شكل الأنف

قد ينتج ظهر الأنف غير المنتظم مع عظام خشنة وملمس غير متساوي عن عملية تجميل أنف غير ناجحة مما قد يؤثر على إحساس الأنف بالإضافة إلى مظهره.

جسر أنفي منخفض جداً

يمكن أن يحمل جسر الأنف أيضاً علامات عملية تجميل الأنف. حيث يُعتبر جسر الأنف المنخفض للغاية مؤشراً آخر على إجراء عملية أنف فاشلة. كما يمكن أن يؤدي التصغير المفرط للعظام والغضاريف داخل الأنف إلى إضعاف البنية الداعمة الداخلية مما يتسبب في انحناء الأنف أو انهياره.

مظهر غير متناسب

يأخذ الجراح المتمرس في اعتباره جميع ملامح وجهك قبل إعادة تشكيل أنفك حتى لا يكون أنفك الجديد كبيراً أو صغيراً بشكل غير متناسب بالمقارنة مع ملامح أخرى لوجهك. عندما يبدو أن أنف شخص ما لا يتناسب مع وجهه فيمكنك تخمين أنه كان ضحية لعملية تجميل أنف فاشلة.

صعوبة التنفس

رغم أن صعوبات التنفس ليست شيئاً يمكنك رؤيته إلا أنها علامة أخرى على وجود مشكلة في عملية تجميل الأنف. إذ يمكن أن تسبب عملية تصغير الأنف اضطرابات في التنفس إن لم يتم إجراؤها بشكل صحيح.

خاتمة

ما قلناه أعلاه يكشف عن عملية تجميل الأنف الفاشلة بالدرجة الأولى. لكن كيف يمكنك اكتشاف عملية تجميل الأنف الناجحة؟

مثلما ذكرنا سابقاً فإنه ليس من السهل اكتشاف عملية الأنف الجيدة. لذلك إن كان ما يزال لديك فضول لاكتشاف فيما إذا كان الأنف الجميل ناتجاً عن عملية تجميل أنف فيمكنك ببساطة سؤال الشخص. والناس لا يمانعون إذا سألت عن ذلك بأدب. وقد يعتبرها الكثيرون مجاملة حتى، فهي تبين أنك وجدت أنوفهم جميلة وخالية من العيوب.

إذا كان ما يزال لديك تساؤل عما إذا كان أحد المشاهير قد خضع لعملية تجميل أنف فيمكنك إلقاء نظرة على مقابلاتهم. بعض المشاهير يعترفون ببساطة بإجراء عملياتهم التجميلية. إلا أن بعضهم يحب أن يبقيه سراً. ومع ذلك فإن الأمر السيئ في كونك مشهوراً هو أنه من الصعب كتمان السر لفترة طويلة. قد يساعدك إجراء بحث سريع في معرفة ما تبحث عنه. وبإلقاء نظرة على صورهم القديمة ومقارنتها بالصور الجديدة فإنه يمكن للمعجبين عادةً تخمين أنواع العمليات الجراحية التي خضع لها المشاهير المفضلون لديهم. سيكون اكتشاف عملية الأنف أمراً سهلاً بعد ذلك.