السن المناسب لإجراء عملية تجميل الأنف: الحد الأدنى والحد الأقصى لسن إجراء جراحة تجميل الأنف

اكتسبت عملية تجميل الأنف شهرة واسعة في الآونة الأخيرة بفضل تطور التكنولوجيا الطبية والاتجاه المتزايد نحو الجراحة التجميلية. بغض النظر عن بلدك الذي تعيش فيه أو جنسيتك أو ثقافتك التي تحملها أو دينك فإن جراحة تجميل الأنف مرغوبة بشدة للأشخاص من مختلف المناهل والمشارب. وهذا صحيح، حيث أن الجميع يريدون أن يشعروا بالرضا، ولكن الكثير من الناس لا يشعرون بالرضا عن الأنف الذي ولد معهم.

بالنسبة للبعض هو مشكلة طبية، وبالنسبة للآخرين هو مسألة جمالية. ولكن الخبر الجيد هو أن جراحة تجميل الأنف توفر حلاً دائماً لكل من الحالات الطبية والحالات الجمالية التي تهتم بالصورة العامة.

ومع ذلك فقد تتساءل "هل يوجد شيء من هذا القبيل، هل أنت صغير جداً أم كبير جداً للخضوع لجراحة تجميل الأنف؟" وإذا كان الأمر كذلك "ما هو العمر المناسب لإجراء عملية تجميل الأنف؟" غالباً ما تكون لهذا السؤال أهمية خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين يتعرضون للإحراج أو التنمر في المدرسة بسبب أنفهم ويحرصون على إجراء الجراحة واعتماد مظهرهم الجديد. حسناً أنت محظوظ، فهذا المقال يستعرض بدقة جراحة تجميل الأنف للمجموعات العمرية المختلفة والعمر المثالي لإجراء هذه الجراحة. لذا استمر في القراءة لمعرفة المزيد.

هل العمر مهم في جراحة تجميل الأنف؟

جراحة تجميل الأنف هي إجراء جراحي تجميلي، ومثل غيرها من العمليات الجراحية يكون العمر عاملاً مهماً في تقييم المخاطر والمضاعفات التي يتعرض لها المريض. في البداية يفضل معظم جراحي التجميل التخدير العام على التخدير الموضعي ومختلف أنواع التخدير الأخرى في جراحة تجميل الأنف للحصول على أفضل النتائج. كما يوحي الاسم فإنك أثناء التخدير العام تصبح غير واعٍ بشكلٍ كاملٍ وغير مدركٍ لما يجري حولك أثناء خضوعك للعمل الجراحي. نظراً لأن التخدير العام يكون له تأثير أكبر نسبياً على الدماغ والجسم فإن العمر يصبح عاملاً هاماً وخاصةً بالنسبة لكبار السن.

علاوة على ذلك مع ازدياد سن المريض تزيد الحالات الصحية المرتبطة بالعمر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والرئة، وكذلك يزداد خطر حدوث آثار جانبية. كما أن النضج العقلي للمريض هو أمر مهم أيضاً. فالأمر لا يتعلق فقط بحجم الأنف أو شكله، بل يجب أن يكون لدى الشخص الذي يفكر في إجراء جراحة تجميل الأنف توقعات واقعية ويختار هذه الجراحة للأسباب الصحيحة. فالأمر لا يتعلق بمظهر الأنف وحسب، بل إنه يؤثر على الشعور الداخلي للشخص تجاه نفسه. بناءً عليه إذا كان الشخص في مرحلة المراهقة المبكرة أو المتوسطة فقد يكون إجراء جراحة تجميل الأنف في أواخر سنوات المراهقة أمراً يستحق الانتظار.

الحد الأدنى لعمر إجراء جراحة تجميل الأنف

على الرغم من أن سن 18 هو السن المتعارف عليه للوصول إلى سن الرشد إلا أن الحد الأدنى للعمر لإجراء جراحة تجميل الأنف هو السن الذي يصل فيه الأنف عند البالغين إلى حجمه الكامل، وعادةً ما يكون ذلك السن من 15 إلى 17 عاماً. يتردد معظم الجراحين في إجراء جراحة الأنف للبالغين الذين لم يصل أنفهم إلى 90 في المئة من نموه الكامل، حيث أننا نحصل على أفضل النتائج عندما نجري الجراحة على الأنف الذي وصل مرحلة النمو الكاملة. تشير الأبحاث إلى أن معدلات إجراء عملية تجميل الأنف الثانوية أعلى في سن المراهقة من معدلاتها لدى البالغين. علاوة على ذلك فقد يؤدي إجراء جراحة تجميل الأنف على أنف لم يكتمل نموه إلى تشوهه واضطراب نمو الوجه.

نظراً لأن الفتيات يصلن إلى مرحلة البلوغ أبكر قليلاً من الأولاد وأن حجم أنوفهن يصل إلى حجم البلوغ في وقت مبكر فإنه يمكننا أن نجري لهن جراحة تجميل الأنف في سن 15 إلى 16. ومن ناحية أخرى يمكن للأولاد إجراء جراحة تجميل الأنف بعد سنة أو سنتين أي في سن 16 أو 17. ومع ذلك بغض النظر عن الجنس يختلف العمر المناسب تماماً لإجراء الجراحة من شخص لآخر. ونتيجة لذلك فإن التقييم الشخصي المباشر هو أفضل طريقة لتحديد ما إذا كنت مرشحاً جيداً لجراحة تجميل الأنف.

ومع ذلك لا توجد أسباب قطعية تمنع الجراحة، لذلك يمكن إجراؤها في سن أبكر إذا كانت هناك حاجة لتصحيح عيوب ناتجة عن حالة صحية أو إصابة رياضية أو غير رياضية. إذا كان الطفل ناضجاً بدنياً وعقلياً ولديه توقعات واقعية فإن إجراء العملية أمرٌ ممكن في سن مبكرة على أن لا تقل عن 12 عاماً. جراحة تجميل الأنف هي واحدة من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعاً بين المراهقين. ومع ذلك لا ينبغي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً الخضوع لجراحة تجميل الأنف.

الحد الأقصى لعمر إجراء جراحة تجميل الأنف

على الرغم من عدم وجود عمر محدد إلا أن جراحة تجميل الأنف لأسباب تجميلية بعد سن 55 عاماً ليست شائعة جداً. ومع ذلك فإن إمكانية إجراء جراحة تجميل الأنف في الستينيات أو السبعينيات من العمر واردة. بالرغم من أن النهج والنتائج قد تتأثر بسبب التقدم في العمر، فعلى سبيل المثال تتناقص مرونة الجلد مع التقدم في العمر ولا يعود الجلد لوضعه بسرعة كما يحدث لدى الأشخاص الأصغر سناً. علاوة على ذلك مع تقدم الشخص في العمر يستغرق الشفاء من الجروح الناتجة عن العملية وقتاً أطول، ومع تأخر شفاء الجروح يستمر التورم بعد عملية الأنف زمناً أطول.

تمثل جراحة تجميل الأنف لكبار السن تحدياً فريداً لجراحي تجميل الوجه. إن تراجع قوة العضلات وضعف الغضروف الأنفي يتطلبان عناية إضافية من الجراح، كما أن التغييرات الطفيفة والعيوب الصغيرة تصبح أكثر وضوحاً عند الكبار. ومع ذلك فإن جراحة تجميل الأنف لدى كبار السن شائعةٌ جدًا لأسبابٍ طبيةٍ مثل انسداد الأنف أو التشوه الناتج عن إصابة. إلا أن جراحة الأنف لأسباب تجميلية شائعة بكثرة بين الأشخاص في فترة منتصف العمر بين 40 و60 عاماً.

العمر المناسب لجراحة تجميل الأنف

بالرغم من عدم وجود إرشادات محددة حول متى يكون العمر المناسب لجراحة تجميل الأنف إلا أن الفترة من 18 إلى 40 عاماً تعتبر الفترة المثالية وفقاً لمعظم جراحي التجميل. تشير الأبحاث إلى أن متوسط العمر عالمياً للأشخاص الذين يخضعون لجراحة تجميل الأنف هو 26 عاماً. في هذا السن لا تكون قد نضجت جسدياً وحسب بل وعقلياً وتكون لديك توقعات واقعية، فقد اكتمل نمو أنفك ويمكن لجسمك تحمل ضغوط الجراحة التجميلية، وبشرتك مرنة تقبل التغييرات، ووقت الشفاء أقصر، ومخاطر المضاعفات بشكل عام منخفضة.

ومع ذلك إذا كنت أصغر من 18 عاماً أو أكبر من 40 عاماً فقد تكون لا تزال مرشحاً جيداً لجراحة تجميل الأنف. إضافةً إلى ذلك إن عمرك بحد ذاته ليس مهماً جداً، بل يتعلق الأمر بصحتك العامة وقدرة جسمك على تحمل ضغوط الجراحة. تحدَّث إلى جراح تجميل الأنف لمعرفة المزيد من المعلومات والاحتياطات التي يجب عليك اتخاذها إذا كنت أصغر من 18 عاماً أو أكبر من 40 عاماً.

هل تختلف جراحة تجميل الأنف في الأشخاص الأصغر سناً عن الأشخاص المسنين؟

إن جراحة تجميل الأنف للأشخاص الأصغر سناً تكون في الأساس مشابهة للجراحة التي يخضع لها الأشخاص المسنين، والنتائج المرجوة هي نفسها، ولكن التركيز في الجراحة هو المختلف، فعلى سبيل المثال جراحة تجميل الأنف للأشخاص الأصغر سناً عادة ما تشمل:

• إصلاح عدم التناظر
• إزالة تحدبات الأنفية
• تقصير الأنف الطويل جداً
• تضييق أو تقويم جسر الأنف

أما بالنسبة للأشخاص في منتصف العمر وكبار السن فعادةً ما يتم التركيز بشكل رئيسي على مايلي:

• تضييق أنف بصلي الشكل
• رفع طرف الأنف المتدلي
• تصغير حجم الأنف
• تصحيح مشاكل التنفس التي يسببها ضعف الغضروف

هل أنا مرشح جيد لجراحة تجميل الأنف؟

أنت مرشح جيد للعملية إذا كان عمرك بين 18 و40 عاماً ولا تعاني من حالة طبية مثل اضطراب النزيف. إضافةً إلى ذلك إذا كانت لديك حالة طبية مثل انحراف الحاجز الأنفي أو تشوه الأنف الخلقي وكانت لديك توقعات واقعية وكنت تتفهم حدود الإجراء فأنت مرشح ممتاز. من ناحية أخرى إذا كنت أصغر من 18 عاماً أو أكبر من 40 عاماً فهذا لا يعني بالضرورة استبعادك من إجراء جراحة تجميل الأنف، بل هذا يعني فقط أن على جراح التجميل التأكد من أنك الشخص المناسب لهذا الإجراء؟

ما هي مخاطر عملية تجميل الأنف للمراهقين؟

إذا كنت مراهقاً ولم يصل أنفك بعد إلى الحجم والشكل المناسبين عند البالغين سيوصيك الطبيب بالانتظار لمدة عام أو نحو ذلك، وهذا يعتمد على عمرك. وهذا يعود إلى العوامل التالية:

• عدم اتكمال نمو الوجه: القلق الرئيسي فيما يتعلق بجراحة تجميل الأنف في المرضى الأصغر سناً هو عدم اكتمال نمو الوجه. عادةً ما يستمر الأنف في النمو والتغير حتى أواخر سن المراهقة أو بداية العشرينات. وإجراء جراحة تجميل الأنف قبل اكتمال النمو يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير متوقعة وقد يتطلب إجراء جراحات إضافية في وقت لاحق.
• العوامل العاطفية والنفسية: قد لا يكون المراهقون ناضجين عاطفياً بما يكفي لاتخاذ قرار بخصوص الجراحة التجميلية، وقد لا يدركون تماماً المخاطر والمضاعفات المحتملة. من المهم أن يناقش المرضى الأصغر سناً الأسباب التي تدفعهم لإجراء الجراحة وأن تكون لديهم توقعات واقعية بشأن النتائج.
• مخاطر التخدير: عادةً ما يتم إجراء جراحة تجميل الأنف تحت التخدير العام، الأمر الذي يحمل بعض المخاطر مثل الحساسية أو المضاعفات المتعلقة بالقلب أو الرئتين. هذه المخاطر قد تكون أعلى للمرضى الأصغر سناً وخاصةً إذا كانوا يعانون من حالات طبية موجودة مسبقاً.
• المضاعفات الجراحية: كأية عملية جراحية تحمل جراحة تجميل الأنف بعض المخاطر مثل الإنتان أوالنزيف أو التندب. وقد تكون هذه المخاطر أعلى لدى المرضى الأصغر سناً الذين قد يكون لديهم جهاز مناعي أقل تطوراً أو لأنهم لا يتبعون تعليمات العناية بعد عملية تجميل الأنف بالدقة التي يتبعها البالغون.
• النتائج غير المرضية: جراحة تجميل الأنف هي إجراء معقد يتطلب جراحاً ماهراً لتحقيق النتائج المرغوبة. ومع ذلك حتى مع جراح ماهر فإن هناك دائماً مخاطر من ألا تلبي النتائج توقعات المريض. وهذا يمكن أن يكون مؤلماً وخاصةً بالنسبة للمرضى الأصغر سناً الذين قد يكونون أقل خبرة في التعامل مع الإحباط أو قد يكونون أكثر عرضة لردود الفعل السلبية من أقرانهم.

من المهم جداً للآباء ولأبنائهم المراهقين الذين يفكرون في جراحة تجميل الأنف أن يناقشوا الإجراء مع جراح تجميل مؤهل ولديه خبرة في العمل مع المرضى الأصغر سناً. يمكن للجراح المساعدة في تحديد ما إذا كان المريض مرشحاً مناسباً للجراحة، ويمكنه تقديم الإرشادات حول المخاطر المحتملة والفوائد المرتبطة بالإجراء.

أسئلة شائعة

هل يمكن للشخص البالغ 13 أو 14 أو 15 عاماً إجراء عملية تجميل الأنف؟

نعم يمكن للشخص البالغ 13 أو 14 أو 15 عاماً إجراء جراحة تجميل الأنف لأسباب طبية مثل الإصابات الرياضية أو غير الرياضية. ومع ذلك فمن الأفضل الانتظار حتى يتم يكتمل نمو الأنف، وذلك لتفادي المخاوف الجمالية الناجمة عن العيوب الوراثية، والعمر المناسب هو من 15-16 عاماً للفتيات ومن 16-17 عاماً للفتيان.

كم تكلفة جراحة تجميل الأنف للشخص البالغ من العمر 13 أو 14 أو 15 عاماً؟

تكلفة جراحة تجميل الأنف للشخص البالغ من 13 أو 14 أو 15 عاماً هي نفسها بالنسبة للبالغين. إذ تتراوح التكلفة من 2500 دولار إلى 10000 دولار مع تكلفة متوسطة تبلغ حوالي 5400 دولار. ومع ذلك تعتمد التكلفة الإجمالية على العديد من العوامل مثل خبرة الطبيب والموقع والتكنولوجيا المستخدمة وتوافر العاملين.

هل يحتاج الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً إلى موافقة الوالدين لإجراء جراحة تجميل الأنف؟

على الرغم من عدم وجود قوانين في الولايات المتحدة تمنع المراهقين من إجراء جراحة تجميل الأنف إلا أنه عادةً ما تكون هناك حاجة لموافقة الوالدين ليتمكن للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً من الخضوع للجراحة، وبالتالي يقع على عاتق الآباء مسؤولية مساعدة أطفالهم في اتخاذ القرار الصحيح.