هواجس الأنف الجمالية والوظيفية

  • بقلمفريق المحتوى الطبي
  • تمت مراجعته طبياً من قِبلد. سابين كولهانيك
  • تم التحقق من الحقيقة

هواجس الأنف الجمالية والوظيفية

جدول المحتويات

عندما يتعلق الأمر بالهواجس الجمالية التي يشعر بها الناس بشأن شكل ملامح وجههم فليس هناك تنوع أكثر من الأنف. إذ يتمتع الأنف بمجموعة واسعة من الخصائص التي يعتبرها بعض الناس ”عيوباً“ – ابتداءً من الحدبة الظهرية والأنف السرجي وصولاً إلى أرنبة الأنف المتدلية والمنخرين العريضين – والتي يسعون إلى إصلاحها من خلال التدخل الجراحي. قد يكون لديك تشوه أنفي خلقي أو ناتج عن صدمة مما يجعل أنفك يبدو غير طبيعي وغريب المظهر أو قد يكون لديك شكل أنف طبيعي لكنه ببساطة ليس هو الشكل المرغوب بالنسبة لك.

في حين أنه يتم في هذه الأيام إجراء عملية تجميل الأنف أو جراحة الأنف في الغالب كإجراء اختياري لأغراض تجميلية إلا أنه يمكن إجراؤها أيضاً لإصلاح مشكلة وظيفية في الأنف تسببت بصعوبات في التنفس. بغض النظر عما إذا كان السبب في شكل الأنف ومشكلته بسبب الوراثة والعرق أو بسبب إصابة جسدية تعرض لها الشخص في مرحلة ما من الحياة فإن عملية تجميل الأنف يمكن أن تساعد في تغيير مظهر الأنف و/ أو وظيفته نحو الأفضل.

سنناقش في هذه المقالة أكثر مشاكل الأنف شيوعاً والتي يمكن تصحيحها أو تحسينها من خلال عملية تجميل الأنف.

هواجس الأنف الجمالية

الحدبة الظهرية

أحد الأسباب الأكثر شيوعاً والتي تجعل الناس يفكرون بإجراء عملية تجميل الأنف هو نتوء أو حدبة بارزة على ظهر الأنف (جسر الأنف). وينتج هذا بسبب وجود زيادة في عظم الأنف وغضروفه على الجسر مما يجعل الأنف يبدو كبيراً وذكورياً وخاصةً عند النظر إليه من الناحية الجانبية. في حين أن الحدبة الصغيرة قد تبدو لبعض الناس جذابة عند الرجال فإن الجميع تقريباً يتفقون على أنها ليست ميزة جمالية عند النساء لأنها تجعل الوجه أقل أنوثة.

 

الحدبة-الظهرية

غالباً ما يرتبط وجود الحدبة الظهرية بعوامل وراثية مما يجعلها تنتشر في بعض العائلات. وقد تنتج أيضاً عن صدمة جسدية أو عن عملية جراحية سابقة. وبناءً على موقع الحدبة فإنها قد تكون مكونة من أنسجة العظام أو الغضاريف. فإن كانت في الجزء العلوي من ظهر الأنف فهي عظمية، وإن كانت في الجزء السفلي منه فهي تكون غضروفية. وفي كلتا الحالتين يمكن إزالة الحدبة الظهرية من خلال عملية تجميل الأنف وتقنية كشط العظام لجعل جسر الأنف مستقيماً أو حتى منحه انحناءً نحو الداخل مما يحسن مظهر الوجه.

الأنف المعقوف

الأنف المعقوف أو الأنف الخطافي – الذي يُطلق عليه أحياناً اسم ”أنف أكويلين“ أو ”الأنف الروماني“ – يتميز بجسر أنفي مرتفع وأرنبة أنف متدلية. الأنف الخطافي هو في الواقع أنف لديه حدبة ظهرية وأرنبة تشير نحو الأسفل مما يخلق منحنياً ظهرياً محدباً وشكلاً يشبه منقار النسر، ولهذا يطلق عليه اسم ”أكيلين“ (مثل النسر). يُطلق على شكل الأنف هذا أحياناً اسم ”أنف الصقر“ عندما يكون طرف الأنف مدبباً أكثر ويكون الجسر أنحف.

Hooked nose
الأنف المعقوف

 

 

 

 

 

 

 

 

رغم أن الأنف المعقوف النموذجي يحتوي دائماً على حدبة أنفية إلا أنه لا يتم اعتبار كل الأنوف ذات السنام أنوفاً معقوفة لأنه قد تكون لدى الأنف حدبة ظهرية دون أن يكون طرفه متدلياً وقد يشير نحو الأعلى. الأنف المعقوف أكثر انتشاراً بين الناس من بعض الأعراق والمناطق الجغرافية مثل الأمريكيين الأصليين واليهود واللاتينيين والأوروبيين الجنوبيين والشرق أوسطيين وشعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى.

ارتبط الأنف المعقوف تاريخياً بصفات شخصية جيدة مثل الذكاء والنبل والقوة. واليوم يشير أنف أكيلين إلى الذكورة، وما زال بعض الناس يعتبرونه جذاباً لدى الرجال، إلا أن الكثيرين لا يفضلونه ويعبرونه كبيراً و”قبيحاً“ وخاصةً عند النساء.

يمكن ملاحظة شكل الأنف هذا بشكل خاص من المنظر الجانبي ولا يكاد يكون مرئياً عند النظر إليه من الأمام. يمكن لعملية تجميل الأنف أن تصلح أنف الخطاف تماماً وتحسن المظهر الجانبي للشخص بشكل ملحوظ. وفي هذا الإجراء يقوم جراح التجميل بتلطيف ملامح الأنف عن طريق كشط البنية المحدبة لخفض الجسر وإعادة توضيع غضاريف طرف الأنف (تدوير طرف الأنف أو أرنبة الأنف).

طرف الأنف المتدلي

إحدى المشاكل الشائعة لدى الناس مع طرف أنوفهم هي التدلى. ويمكن أن يكون سبب ترهل طرف الأنف أو أرنبة الأنف هو نقص الدعم بسبب عدم كفاية الغضروف والبنية الضعيفة عند الطرف أو الغضروف المتضخم بالإضافة إلى الحاجز الأنفي الطويل جداً أو الجلد الزائد. وهذا يجعل أرنبة الأنف تتجه نحو الأسفل وقريبة من الشفاه مما يخلق زاوية صغيرة جداً بين الأنف والشفتين (الزاوية الأنفية الشفوية)، وهو أمر غير لطيف من الناحية الجمالية.

Droopy tip of the nose

 

 

 

 

 

 

 

يمكن تصحيح تدلي أرنبة الأنف بتقنية تجميل أنف تُعرف بشكل أكثر تخصصاً باسم تدوير أرنبة الأنف. وبناءً على سبب التدلي يَستخدم الجراح تقنيات مختلفة لرفع أرنبة الأنف وتحسين شكل الأنف. إذا كانت المشكلة ناتجة عن نقص الدعم الغضروفي فقد يتبنى الجراح طريقة تطعيم الغضروف لتوفير الدعم للأنسجة اللحمية لأرنبة الأنف. لكن إذا كانت ناتجة عن فائض في الغضروف أو الأنسجة فإن الدكتور يقوم بإزالة بعض منها أو إعادة توضيعها وشدها بالخيوط لتكوين زاوية أنفية شفوية مثالية. والزاوية الأنفية الشفوية المثالية هي بين 100 إلى 150 درجة للنساء وبين 90 إلى 95 درجة للرجال.

أرنبة الأنف البصلية (المدورة)

عند الحديث عن أشكال الأنف المختلفة فإن الناس غالباً ما يصفون الأنف ذا الطرف الكبير والمستدير بأنه ”بصلي الشكل“. يكون للأنف مظهر عريض ومستطيل لدى بعض الأشخاص ويشار إليه أحياناً على أنه طرف ”يشبه الصندوق“. يرجع سبب الأنف المنتفخ أو الصندوقي إلى شكل الغضاريف الأنفية وتباعدها والجلد السميك للغاية مما يجعل الأنف يبدو كبيراً جداً وغير متناسب مع ملامح الوجه الأخرى. وعادةً ما يكون الأنف المنتفخ سمة جسدية وراثية أو عرقية.

هذه إحدى أشهر مشاكل الأنف التجميلية التي يسعى الناس إلى تصحيحها من خلال عملية تجميل الأنف. وعملية تجميل الأنف التي تركز على صقل أرنبة الأنف تسمى باسم تجميل أرنبة الأنف. وأثناء هذه العملية يزيل جراح التجميل بعضاً من الغضاريف والأنسجة الزائدة ويعيد توضيع الغضاريف لتضييق الحافة وجعل الأنف أكثر تحديداً.

الأنف الأعوج وانحراف الحاجز الأنفي

الأنف المعوج أو الأعوج أو المائل هو أنف ليس له جسر مستقيم. وخلافاً للحدبة الظهرية يكون هذا التشوه الأنفي ملحوظاً بشكل خاص عند النظر إلى الوجه من الأمام. بناءً على شدة الحالة قد يكون الأنف الأعوج أو المائل مجرد مشكلة تجميلية للأنف أو قد يؤثر على التنفس أيضاً مما يجعل عملية تجميل الأنف الوظيفية أو رأب الحاجز الأنفي (تصحيح انحراف الوتيرة) ضرورية.

Crooked nose and deviated nasal septum

 

 

 

 

 

 

 

غالباً ما ينتج الأنف الأعوج عن انحراف الحاجز الأنفي (انحراف الوتيرة) والذي يحدث عندما يُزاح الحاجز الأنفي (الجدار الذي يفصل بين فتحتي الأنف) إلى أحد الجانبين مما يؤدي إلى انسداد إحدى فتحتي الأنف أو جعلها أضيق مما يتسبب بحدوث صعوبات في التنفس.

في معظم الأحيان يحدث ميلان الأنف بسبب انحراف الحاجز الأنفي نتيجة كسر الأنف. ومع ذلك يولد بعض الناس ولديهم هذا التشوه. إذ ينتج الأنف الأعوج الخلقي عن نمو غير طبيعي في عظم الأنف أو غضروفه. وقد تحدث هذه الحالة لبعض الأشخاص من خلال خلع الحاجز الأنفي أثناء الولادة. وفي حالات نادرة قد يكون الأنف الأعوج ناتجاً عن إنتان أو أورام شديدة.

هناك 3 أنواع رئيسية من الأنف الأعوج:

  • انحراف على شكل حرف C (أو حرف C معكوس)
  • انحراف على شكل حرف S (أو حرف S معكوس)
  • انحراف خطي

في حالة انحراف الأنف على شكل حرف C تكون قاعدة الأنف وطرفه في الموضع الصحيح بالنسبة لبعضهما إلا أن الجزء الأوسط من الجسر يكون منحرفاً عنهما مما يؤدي إلى إنشاء منحنى على شكل حرف C أو حرف C عكسي. وهذا يحدث غالباً بسبب انحراف في الجزء العظمي (العلوي) من الأنف، ولهذا فإنه يُسمى بالانحراف العظمي.

في الأنف الأعوج على شكل حرف S يكون كلٌّ من عظم الأنف (الجزء العلوي من الجسر) والغضروف (الجزء السفلي من الأنف) ملتفين باتجاهين متعاكسين مما يؤدي إلى تكوُّن شكل حرف S أو حرف S معكوس على الجسر. ولهذا فإنه يُطلق عليه أحياناً اسم الانحراف العظمي الغضروفي.

S-shaped deflection

 

 

 

 

 

 

 

في الانحراف الخطي لا يكون هناك انحناء في جسر الأنف إلا أنه يميل إلى جانب واحد مع كون أكبر انحراف عن خط الوسط العمودي للوجه ناتجاً عن انحراف الجزء السفلي (الغضروفي) من الأنف (الانحراف الغضروفي).

يمكن تصحيح الأنف الأعوج أو المائل من خلال عملية تجميل الأنف للأغراض التجميلية أو الوظيفية أو لكلا الغرضين معاً. إذا كانت المشكلة ناتجة عن انحراف حاد في الحاجز يؤدي إلى انسداد الأنف وصعوبات في التنفس فيمكن إصلاحها من خلال عملية انحراف الوتيرة (رأب الحاجز الأنفي)، حيث يقوم جراح التجميل أو جراح الأذن والأنف والحنجرة بتحريك الحاجز الأنفي إلى الموضع الصحيح لإزالة انسداد الأنف. وفي الوقت نفسه يمكن للجراح أيضاً معالجة الهواجس التجميلية عن طريق تثبيت العظام والغضاريف في الموضع الصحيح لتصحيح عدم التناظر.

Linear deviation

 

 

 

 

 

 

 

من المثير للاهتمام أنه يقدر أن لدى 80 بالمائة من الأشخاص درجة ما من انحراف الحاجز الأنفي، لكن بما أن الغالبية العظمى منها معتدلة وبالكاد يمكن تمييزها فإن معظم الناس لا يحتاجون فعلياً إلى الجراحة. ومع ذلك ففي الحالات التي يكون فيها انحراف الحاجز الأنفي أكثر شدة ويجعل الأنف أعوج أو مائلاً لكن دون أن يؤثر سلباً على التنفس فإن عملية الأنف التجميلية يمكن أن تعالج المخاوف الجمالية للمرضى الذين يرغبون بالحصول على أنف متناظر غير مائل.

عدم تناظر الأنف

لا أحد يولد بتناظر كامل. فلدينا جميعنا تقريباً درجة من عدم التناظر في وجوهنا، لكن هذا الاختلال يكون طفيفاً جداً لدى معظم الناس لدرجة أنه تصعب ملاحظته. ومع ذلك فإن عدم تناظر الوجه يكون أحياناً ذا تأثير واضح على مظهرك مما يشكِّل لديك رغبة بالبحث عن حل.

إن عدم تناظر الأنف هو أحد أكثر الهواجس شيوعاً لدى الأشخاص الذين يبحثون عن حل جراحي أو غير جراحي لإصلاحه. تتعدد أسباب عدم تناظر الأنف بما في ذلك العيب الخلقي أو كسر الأنف أو عملية تجميل الأنف الفاشلة.

Nose asymmetry

 

 

 

 

 

 

 

يأتي عدم تناظر الأنف بأشكال مختلفة. والشكل الأكثر شيوعاً هو الأنف الأعوج وفتحات الأنف غير المتناظرة والتي قد تكون ناجمة عن انحراف الحاجز الأنفي أو عن إجراء عملية جراحية للأنف بشكل سيء. يعتمد جراحو التجميل أساليب جراحية وغير جراحية لتصحيح عدم تناظر الأنف. ففي حين أن إجراء حقن الفيلر قد يفيد في تصحيح عدم التناظر الطفيف في الأنف إلا أن الحالات الأشد تتطلب عملية تجميل الأنف (عملية تجميل الأنف الترميمية إذا كان عدم التناظر ناجماً عن عملية سابقة). تتطلب عملية تجميل الأنف الترميمية لإصلاح الأنف غير المتناظر خبرة ومهارة عاليتين، ولذلك عليك اتخاذ مزيد من الحذر عند اختيار الجراح في هذه الحالة.

الأنف العريض وأجنحة الأنف الواسعة

عدد كبير من الأشخاص الذين يبحثون عن عملية تجميل الأنف يكونون غير راضين عن عرض الجزء السفلي من أنفهم. وهذا شيء يشير إليه معظم الناس باسم ”الأنف العريض“ أو ”الخياشيم العريضة“ ويعرف تقنياً باسم ”أجنحة الأنف الواسعة“.

يحدث هذا عندما تكون فتحات الأنف والأجنحة الأنفية واسعة جداً ومتضخمة، وهو ما يميز بعض المجموعات العرقية بما في ذلك السود. عادةً ما يُشار إلى الأنف الذي لديه هذا الشكل باسم ”الأنف النوبي“. وتظهر هذه المشكلة بشكل خاص عند الابتسام لأن عضلات الوجه تسحب فتحات الأنف إلى الجانبين مما يجعلها تبدو أوسع.

Flat nose bridge

 

 

 

 

 

 

 

يَستخدم جراحو التجميل تقنية تجميل الأنف المعروفة باسم ”تجميل أجنحة الأنف” أو ”تصغير قاعدة الأنف“ لتقليل عرض فتحات الأنف وتضييق الجزء السفلي من الأنف. وفي هذا الإجراء يقوم الجراح بعمل شقين في التجاعيد على طول الحافة العلوية وإزالة بعض الأنسجة ثم خياطتها لتقليل عرض أجنحة الأنف وبالتالي تصغير حجم فتحات الأنف.

أجنحة الأنف الواسعة هي إحدى هواجس الأنف الجمالية ويجب عدم الخلط بينها وبين توسع فتحات الأنف عند التنفس، فهذه مشكلة وظيفية مختلفة (انظر هواجس الأنف الوظيفية).

جسر الأنف المسطح

يُطلق على هذا الهاجس اسم الأنف المسطح بشكل شائع، وهو أكثر شيوعاً بين الآسيويين والسود ويكون أحياناً بسبب اضطراب وراثي. يكون ظهر الأنف أو جسر الأنف مسطحاً وأخفض من الطبيعي مما يجعل الأنف يبدو عريضاً عند النظر إليه من الأمام ومنخفضاً بشكل غير متناسب. تصحيح الأنف المسطح من خلال عملية تجميل الأنف غالباً ما يتضمن إجراء تطعيم الغضروف لزيادة ارتفاع الأنف. وفي بعض الأحيان يمكن أيضاً استخدام غرسة أنفية لرفع جسر الأنف وتحسين محيطه.

For the saddle nose

ا

 

 

 

 

 

 

لأنف السرجي

مثلما يوحي الاسم فإن تشوه الأنف السرجي يحدث عندما يكون هناك انخماص في جسر الأنف على شكل سرج حصان. إنه عكس الحدبة الظهرية تماماً، أي أن الظهر ينخمص وينخفض بدلاً من أن يرتفع عند نقطة واحدة. تشوه الأنف السرجي هو مشكلة خلقية أو مكتسبة معقدة قد تحدث لعدة أسباب. وهذه الأسباب تشمل الصدمات الجسدية والإنتان البكتيري والتهاب الأوعية الدموية للأنف والصدمات داخل الرحم وتعاطي المخدرات بالاستنشاق وما إلى ذلك.

Pointy nose

 

 

 

 

 

 

 

يأتي تشوه الأنف السرجي بدرجات متفاوتة. ففي بعض الحالات يكون الانخماص عميقاً جداً مما يعطي الأنف مظهراً قبيحاً ويجعل التنفس صعباً على الشخص المصاب. وهذا يجعل من الضروري للشخص أن يخضع لعملية تجميل الأنف لمعالجة المشاكل الجمالية والوظيفية التي يسببها هذا التشوه. ومع ذلك فإن تشوهات السرج الطفيفة لا تتداخل عادةً مع التنفس ويمكن تصحيحها عن طريق تجميل الأنف أو الفيلر الجلدي رغم أن هذا الأخير يوفر نتائج مؤقتة.

التصحيح الجراحي عادةً ما يتضمن إجراء التطعيم، حيث يقوم الجراح بإعادة بناء جسر الأنف عن طريق استخراج الغضروف من أجزاء أخرى من الجسم مثل الضلوع أو الأذنين وزرعه في جسر الأنف.

الأنف المدبب

الأنف المدبب هو عكس الأنف البصلي أو المدور. ورغم أن الناس يميلون إلى الإعجاب بالأنف الذي له طرف أكثر تحديداً ونحافة أكثر من الأنف الكبير والمستدير إلا أن الأنف الحاد للغاية لا يُعتبر جذاباً عادةً رغم أن الشخص الذي لديه أنف حاد يُعتبر من الناحية المجازية شخصاً ذا حاسة شم قوية، وبهذا المعنى يُعتبر الأنف المدبب صفة ايجابية.

Beak deformity

 

 

 

 

 

 

 

على أية حال فإن طرف الأنف المدبب يرجع إلى شكل الغضروف عند طرف الأنف ويكون نتيجة الغضروف البارز أو الحاجز الطويل للغاية. يمكن علاج هذه المشكلة بسهولة عن طريق تجميل الأنف أو بشكل أكثر دقة رأب طرف الأنف. وفي هذا الإجراء يزيل جراح التجميل بعضاً من الغضروف الحاد الزائد في طرف الأنف مما يجعله أقل بروزاً ونتوءاً لتحسين مظهر الأنف. سيؤدي هذا أيضاً إلى تقليل ارتفاع الأنف وجعله أكثر تناسقاً مع ملامح الوجه الأخرى.

تشوه المنقار

يُعرف تشوه المنقار أيضاً باسم منقار الببغاء، ويشير إلى ظاهرة يكون فيها انتفاخ فوق طرف الأنف مباشرةً. تتضمن مشكلة الأنف التجميلية هذه في الواقع حدبة ظهرية في الجزء السفلي من الجسر مما يجعل الأنف يبدو مثل منقار الببغاء.

قد يكون تشوه المنقار ناتجاً عن الشكل الطبيعي للأنف والذي ينتج عن فرط نمو غضروف الحاجز أو طرف الأنف. قد تكون أيضاً مشكلة تحدث بعد عملية تجميل الأنف وتنتج عن تكوين أنسجة ندبة بعد جراحة أنف سابقة أو لأن الجراح لم يقم بتقليص الحدبة الظهرية بشكل صحيح في عملية تجميل أنف سابقة.

Pinched nose

 

 

 

 

 

 

 

يظهر تشوه منقار الببغاء بأوضح ما يمكن عند النظر إلى الأنف من الجانب رغم أنه يؤثر بشكل طفيف على المنظر الأمامي أيضاً لأنه يجعل طرف الأنف يبدو متدلياً. يمكن إصلاح المشكلة من خلال عملية تجميل الأنف والتي يقوم فيها الجراح بإزالة النتوء الذي فوق طرف الأنف ويرفع الطرف قليلاً لإعطاء الأنف محيطاً انسيابياً ومحدّداً جيداً.

الأنف المقروص

يشير تشوه طرف الأنف المقروص إلى طرف ضيق للغاية كما لو كان مقروصاً بشدة. تماماً مثل تراجع أجنحة الأنف غالباً ما يكون الأنف المقروص ناتجاً عن عملية أنف فاشلة كان الجراح قد قام فيها بقطع أكثر ما يلزم من الغضروف في محاولة لتحسين طرف الأنف أو خياطة الغضاريف بشكل غير ملائم. لا يظهر تشوه الأنف المقروص عادةً بعد الجراحة فوراً لكنه يتضح بعد اختفاء التورم بالكامل واتخاذ الأنف شكله النهائي.

Pinched nose

 

 

 

 

 

 

يمكن أن يكون طرف الأنف المقروص عيباً خلقياً أو مكتسباً بسبب إصابة أدت إلى انهيار الغضروف الأنفي. وفي كافة الأحوال يمكن تصحيحه من خلال عملية تجميل الأنف (الأولية أو الترميمية). حيث يقوم الجراح عادةً بإجراء تطعيم الغضروف لمنح طرف الأنف دعماً إضافياً.

تشوه V المقلوب

عادةً ما يكون مظهر جسر الأنف الذي على شكل حرف V مقلوب من المضاعفات الناتجة عن عملية أنف سابقة. وهذا يحدث غالباً بعد إجراء إزالة الحدبة وينتج عن انهيار الغضاريف الجانبية العلوية وتخفيف ارتباطها بعظم الأنف. بالإضافة إلى الجانب التجميلي قد تخلق هذه الظاهرة صعوبات في التنفس لأنها تسبب انهيار الصمامات الأنفية (تضيق الصمام الأنفي) مما يؤدي إلى إعاقة تدفق الهواء.

تشوه V المقلوب

 

 

 

 

 

 

 

يتميز تشوه حرف V المقلوب بضيق جسر الأنف كلما صعدنا إلى الأعلى ابتداءً من طرف الأنف. إذا كانت لديك مشكلة تشوه حرف V المقلوب وقمت بتمرير أصابعك لأعلى على جانبي أنفك فسينتابك شعور بوجود بقعة جوفاء عند وصولك إلى نهاية الجزء الغضروفي من الجسر وقد تشعر أصابعك أيضاً بحواف عظم الأنف أثناء تحركك إلى الأعلى أكثر.

أفضل حل لتشوه حرف V المقلوب هو الإجراء الجراحي. في عملية تجميل الأنف الترميمية للأنف الذي على شكل حرف V مقلوب عادةً ما يتبع الجراح طريقة تطعيم الغضروف لإصلاح الغضاريف الجانبية العلوية المنهارة وإصلاح المشكلة. وعندما لا تؤثر هذه الحالة على التنفس فإنه يمكن استخدام حقن الفيلر لتحسين مظهر الأنف.

تراجع أجنحة الأنف

يُطلق عليه أحياناً اسم تراجع الحافة الجوفية أو حز أجنحة الأنف، وهو تشوه في الأنف تكون فيه حافة أجنحة الأنف مسحوبةً للأعلى مما يؤدي إلى إحداث فجوة على حافة جناح الأنف وكشف المزيد من الجزء الداخلي من فتحة الأنف. في الحالات الأكثر وضوحاً تكون فتحة الأنف على شكل مثلث عند النظر إليها من الجانب.

السبب الأكثر شيوعاً لتراجع أجنحة الأنف هو عملية تجميل أنف تم إجراؤها بشكل سيئ في الماضي. قد يقوم الجراح قليل الخبرة بإزالة أكثر من اللازم من الغضروف والأنسجة مما يترك شقاً على حافة الأجنحة. وقد تؤدي الخياطة غير الملائمة في منطقة أجنحة الأنف أيضاً إلى تراجع الأجنحة وتحركها للأعلى بعد التعافي.

يمكن أن يكون تحزيز أجنحة الأنف ناتجاً أيضاً عن الإزالة الجراحية المفرطة للأنسجة (الاستئصال المفرط) في مرضى سرطان الجلد. والأسباب الأخرى تشمل العيوب الخلقية والتاريخ العائلي والصدمات الجسدية.

Retracted wings of the nose

 

 

 

 

 

 

 

يمكن تصحيح تراجع حافة الأجنحة عن طريق عملية تجميل الأنف الترميمية إذا كان ناتجاً عن عملية أنف سابقة أو عن طريق عملية تجميل أنف أولية إذا كان ناتجاً عن أسباب أخرى. عادةً ما يستخدم الجراح تقنية تطعيم الغضروف لتصحيح هذا التشوه والتي تتضمن أخذ غضروف من أجزاء أخرى من جسم المريض ووضعه في منطقة الأجنحة لملء المنطقة المجوفة وإنشاء دعم للحافة. أحد الخيارات العلاجية الأخرى لتحزيز أجنحة الأنف هو حقن الفيلر. وفي هذا الإجراء يقوم الأخصائي بحقن كميات صغيرة من الفيلر الجلدي في حافة الأجنحة لملء الفجوة وتحسين مظهر الشق. ومع ذلك فإن نتيجة هذا البديل غير الجراحي ليست دائمة وتدوم لمدة سنة إلى سنتين فقط.

الكولوميلا المعلقة

الكولوميلا هي النسيج الرخو الموجود في الجزء السفلي من الأنف والذي يفصل بين فتحتي الأنف ويربط بين طرف الأنف وقاعدته. الكولوميلا المعلقة هي من هواجس الأنف الأقل شيوعاً وتحدث لأسباب مختلفة بما في ذلك الحاجز الأنفي الطويل جداً بشكل طبيعي أو الأنسجة الرخوة الزائدة أو إجراء عملية جراحية سابقة بشكل سيئ.

Suspended columella

 

 

 

 

 

 

 

قد يتم الخلط بين الكولوميلا المعلقة وتراجع أجنحة الأنف لأن كليهما يؤدي إلى ظهور فتحات الأنف بشكل كبير جداً. ومع ذلك ففي حالة تراجع أجنحة الأنف تكون الكولوميلا في الموضع الصحيح بالنسبة لطرف الأنف وتكون حافة الأجنحة في وضع أعلى من الوضع الطبيعي، لكن في الكولوميلا المعلقة تكون حافة الأجنحة في الموضع الصحيح وتكون الكولوميلا في وضع أخفض من طرف الأنف بشكل غير طبيعي.

يمكن تصحيح الكولوميلا المعلقة من خلال عملية تجميل الأنف، حيث يزيل الجراح ما زاد من غضروف الحاجز الأنفي والأنسجة ويرفع الكولوميلا ويصلحها بالغرز الجراحية.

الأنف الصغير (الأنف الذي على شكل زر)

في حين أن غالبية الأشخاص الذين يسعون إلى عملية تجميل الأنف يتطلعون إلى تصغير حجم أنفهم فإن بعض الأشخاص يكونون غير راضين عن أنفهم الصغير جداً ويريدون إجراء عملية تجميل أنف لتكبير الأنف. يُعرف الأنف الصغير جداً عموماً باسم أنف ”الزر“ وغالباً ما تتميز به المجموعات العرقية الآسيوية. وأنف الزر النموذجي هو أنف صغير مستدير ذو جسر منخفض ومنحني وقصير الطول. عملية تكبير الأنف لأنف الزر عادةً ما تتضمن رفع ظهر الأنف وإجراء رتوش على الطرف لإضفاء مظهر أنحف.

Functional nasal obsessions

 

 

 

 

 

 

هواجس الأنف الوظيفية

هناك هواجس أنف تؤثر على الوظيفة الرئيسية للأنف وهي التنفس بغض النظر عما إذا كان لها أي تأثير جمالي على مظهر الأنف. وعملية تجميل الأنف التي يتم إجراؤها بهدف معالجة مثل هذه المشاكل لتحسين التنفس تسمى عملية تجميل الأنف الوظيفية، وأكثر أشكالها شيوعاً هي رأب الحاجز الأنفي أو عملية انحراف الوتيرة. فيما يلي أكثر مشاكل الأنف الوظيفية شيوعاً:

انحراف الحاجز الأنفي (انحراف الوتيرة)

يحدث انحراف الحاجز الأنفي أو انحراف الوتيرة عندما يُزاح الجدار الداخلي بين فتحتي الأنف والذي يُسمى الحاجز الأنفي إلى جانب واحد مما يسد إحدى فتحتي الأنف وبالتالي يعرقل تدفق الهواء. قد تكون هذه مشكلة خلقية أو مكتسبة بسبب إصابة في الأنف. يُطلق على إجراء تصحيح انحراف الحاجز الأنفي اسم عملية رأب الحاجز الأنفي أو عملية تصحيح انحراف الوتيرة والتي قد يتم دمجها مع عملية تجميل الأنف أو لا يتم دمجها معها. (تعرف على المزيد حول هذا في فقرة الأنف الأعوج أعلاه.)

Expansion of the nostrils when breathing

 

 

 

 

 

 

 

توسع فتحات الأنف عند التنفس

يشير توسع فتحات الأنف (الذي يجب عدم الخلط بينه وبين الأنف العريض؛ انظر أعلاه) إلى حالة تتسع فيها فتحات الأنف بشكل غير طبيعي عند التنفس، وعادةً ما يكون هذا علامةً على وجود صعوبة في التنفس. في حين أن جميع الأشخاص قد يعانون من احتقان الأنف المؤقت في بعض الأحيان مثلما يحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية الشاقة إلا أن التوسع المستمر لفتحات الأنف قد يكون علامة على وجود مشكلة كامنة. توسع فتحات الأنف أثناء التنفس أكثر شيوعاً عند الأطفال والرضع. والأسباب الشائعة تشمل الالتهابات البكتيرية والفيروسية مثل الالتهاب الرئوي والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية والخناق بالإضافة إلى الربو والتهاب لسان المزمار وانسداد مجاري التنفس الناجم عن انحراف الحاجز الأنفي أو انهيار الصمام الأنفي. يجب أن يركز علاج توسع فتحات الأنف أثناء التنفس على تحديد السبب الجذري للمشكلة.

الناميات الأنفية

الناميات الأنفية أو السلائل الأنفية هي فرط نمو غير سرطاني غير مؤلم للأنسجة الرخوة داخل الأنف أو الجيوب الأنفية على شكل دمعة. قد لا تكون الناميات الأنفية الصغيرة مشكلة كبيرة إلا أن الناميات الأنفية الأكبر حجماً يمكن أن تصبح مزعجة. فهي يمكن أن تمنع تدفق الهواء وتسبب صعوبة في التنفس أو تمنع تصريف المخاط من الجيوب الأنفية مما يسبب الإنتان. يمكن أن تحدث الناميات الأنفية في أي عمر لكن الشباب والأشخاص الذين في منتصف العمر هم أكثر عرضة للإصابة بها. خيارات علاج الناميات الأنفية تشمل الأدوية وعملية الأنف، وهذا يعتمد على حجم الناميات وموقعها.

مدونة ذات صلة


اترك تعليقاً

روابط ذات صلة