Belorens Logo
أسرار التجميل: مقارنة شاملة بين الترافورمر والمورفيس

تم نشره في 14 مايو 2025

أسرار التجميل: مقارنة شاملة بين الترافورمر والمورفيس

تم التحقق من الحقيقة

تُعتبر العناية بالبشرة وتجديد الشباب من أكثر المجالات تطوراً في عالم التجميل اليوم، إذ يسعى الكثيرون للحصول على مظهر شبابي ومشرق دون الحاجة إلى جراحات تجميلية معقدة. من بين التقنيات غير الجراحية الحديثة التي لاقت رواجاً واسعاً في هذا المجال تبرز تقنيتا الترافورمر والمورفيس، حيث تعمل كل منهما على تحسين مظهر البشرة بطرق مختلفة تستهدف شدها وتحفيز إنتاج الكولاجين. وبينما يعتمد الترافورمر على استخدام الموجات فوق الصوتية لشد طبقات الجلد العميقة فإن تقنية المورفيس تَستخدم مزيجاً من الوخز بالإبر الدقيقة والترددات الراديوية لتعزيز مظهر البشرة وتحسين ملمسها.

في هذه المقالة سنلقي نظرة شاملة على هاتين التقنيتين المبتكرتين بدءاً من تعريف كل تقنية وآلية عملها، وصولاً إلى المقارنة بين نتائجهما والآثار الجانبية المحتملة لكل منهما. يهدف هذا الدليل إلى مساعدة القارئ على فهم الفروق الأساسية بين الترافورمر والمورفيس واختيار الأنسب حسب احتياجات البشرة وأهداف التجميل المطلوبة.

تقنية الترافورمر 

تقنية الترافورمر (Traformer) هي إجراء تجميلي غير جراحي مصمم لتحفيز الكولاجين وشد البشرة باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU). تعتمد هذه التقنية على توجيه طاقة حرارية عبر الموجات فوق الصوتية إلى طبقات الجلد العميقة دون الحاجة إلى جراحة، وهذا يؤدي إلى تسخين الأنسجة بشكل آمن وتفعيل عملية طبيعية لإنتاج الكولاجين، إذ يعتبر هذا هو العامل الأساسي في تعزيز مرونة البشرة ومظهرها المشدود. تساعد هذه التقنية في مكافحة علامات التقدم في السن مثل الترهلات والخطوط الدقيقة مما يمنح البشرة مظهراً أكثر شباباً.

فوائد ومميزات الترافورمر

يتميز الترافورمر بعدة فوائد تساهم في تعزيز نتائجه وتفضيله من قبل الكثيرين. من أهم هذه الفوائد:

  • شد البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين: يعمل الترافورمر على تحسين تماسك البشرة وإعادة تشكيل نسيجها مما يؤدي إلى تحسين ملمس البشرة وشدّها.
  • نتائج تستمر لفترة طويلة: قد تستمر نتائج الترافورمر لعدة أشهر بعد جلسة أو جلستين، حيث تتطلب عملية إنتاج الكولاجين وقتاً ليظهر التأثير الكامل على مظهر البشرة.
  • إجراء غير جراحي: لا يتطلب الترافورمر شقوقاً أو جراحة، مما يقلل من مخاطر الإنتان ويساهم في تقليل وقت الشفاء مقارنةً بالإجراءات الجراحية.

طريقة عمل الترافورمر

تعتمد طريقة عمل الترافورمر على تركيز الموجات فوق الصوتية على مستويات مختلفة من الجلد وصولاً إلى الأنسجة العميقة التي تعزز دعم البشرة. حيث تُمرر هذه الموجات إلى مناطق محددة من الجلد مما يؤدي إلى رفع درجة حرارة الأنسجة الداخلية وتحفيز إنتاج الكولاجين. يشعر المستخدم بحرارة طفيفة أثناء الجلسة التي تستغرق عادةً من 30 دقيقة إلى ساعة واحدة حسب المنطقة المستهدفة، لا يتطلب هذا الإجراء أي تخدير.

الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة

كما هي الحال في أي إجراء تجميلي فقد تنتج بعض الآثار الجانبية عن استخدام الترافورمر مثل:

  • الاحمرار: قد يحدث احمرار طفيف يستمر لعدة ساعات بعد الجلسة.
  • التورم: في بعض الحالات قد يحدث تورم طفيف يمكن أن يستمر ليوم أو يومين.
  • الإحساس بعدم الراحة: قد يشعر البعض ببعض التوتر أو الانزعاج البسيط أثناء العلاج، إلا أنه يمكن السيطرة على هذا الإحساس بوسائل تبريد البشرة بعد الجلسة.

التكلفة ومتوسط السعر

تختلف تكلفة جلسات الترافورمر بناءً على المنطقة التي يتم علاجها وخبرة الممارس التجميلي. عموماً تتراوح تكلفة الجلسة الواحدة بين 500 و1500 دولار أمريكي، حيث تختلف الأسعار باختلاف الدول والمراكز التجميلية وكذلك حجم منطقة العلاج وعدد الجلسات المطلوبة لتحقيق النتائج المطلوبة.

تقنية المورفيس

تُعد تقنية المورفيس (Morpheus) واحدة من أحدث الإجراءات التجميلية غير الجراحية التي تهدف إلى تجديد شباب البشرة وشدّها باستخدام مزيج من الوخز بالإبر الدقيقة والترددات الراديوية (RF) يعتمد المورفيس على إرسال طاقة حرارية مباشرة إلى أعماق الجلد عبر إبر دقيقة مما يعزز إنتاج الكولاجين ويعمل على تحسين ملمس البشرة وتقليل التجاعيد والتخلص من آثار حب الشباب والندبات. يُعتبر هذا الإجراء ملائماً للعديد من أنواع البشرة والمناطق مثل الوجه والرقبة والذراعين.

فوائد ومميزات المورفيس

تمتاز تقنية المورفيس بعدة فوائد تجعلها خياراً مفضلاً لدى الأشخاص الذين يسعون لتحسين نسيج البشرة وعلاج مشاكلها. من أهم هذه الفوائد:

  • تحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد شباب البشرة: تعمل الإبر الدقيقة مع الترددات الراديوية على تعزيز إنتاج الكولاجين في الأنسجة العميقة مما يساهم في تنعيم البشرة وتقليل التجاعيد.
  • توحيد لون البشرة: يساعد المورفيس في تقليل التصبغات وتوحيد لون البشرة مما يمنحها مظهراً متجانساً ونضراً.
  • التخلص من الندبات وآثار حب الشباب: بفضل تقنية الإبر الدقيقة فإنه يمكن للمورفيس تقليل آثار الندبات التي يتركها حب الشباب، كما أن هذه التقنية التجميلية تساهم في تجديد البشرة.

طريقة عمل المورفيس

تتمثل آلية عمل المورفيس في استخدام جهاز يحتوي على إبر دقيقة تُدخل في الجلد وتعمل على إرسال ترددات راديوية إلى طبقات البشرة العميقة. تقوم هذه الإبر بإحداث ثقوب دقيقة في الجلد تُحفّز عملية الشفاء الطبيعي، هذا في حين تساهم الحرارة الناتجة عن ترددات الراديو في زيادة إنتاج الكولاجين وتحسين مرونة الجلد. تستغرق الجلسة ما بين 30 و60 دقيقة، وقد تحتاج بعض الحالات إلى جلسات إضافية حسب النتيجة المطلوبة وحالة البشرة.

الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة

تعتبر تقنية المورفيس آمنة، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية البسيطة التي قد تظهر بعد الجلسة مثل:

  • الاحمرار والتورم: يحدث احمرار خفيف في البشرة ويستمر لمدة 24 إلى 48 ساعة، كما يمكن أن يترافق مع تورم بسيط.
  • تهيج البشرة: قد ينتابك شعور بجفاف البشرة أو تهيجها لفترة قصيرة، لذا يُنصح باستخدام كريمات مرطبة للمساعدة في تهدئة الجلد.
  • الحكة: قد تحدث حكة خفيفة بعد الجلسة، وهي علامة على بدء عملية التئام الجلد وتجديده.

التكلفة ومتوسط السعر

تختلف تكلفة جلسات المورفيس حسب المنطقة المستهدفة وعدد الجلسات المطلوبة. عادةً تتراوح تكلفة الجلسة الواحدة بين 600 و2000 دولار أمريكي حسب المركز التجميلي وخبرة المعالج، إذ تتأثر التكلفة بموقع العيادة والمنطقة المُعالجة ومدى تعقيد الحالة ونوع النتائج المرجوّة.

مقارنة بين الترافورمر والمورفيس

يختلف الترافورمر والمورفيس عن بعضهما من حيث التقنية المستخدمة لكل منهما. حيث يعتمد الترافورمر على استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU) التي تستهدف طبقات الجلد العميقة مما يؤدي إلى تسخين الأنسجة وتحفيز إنتاج الكولاجين دون الحاجة إلى اختراق الجلد بشكل مباشر. من جهة أخرى يعتمد المورفيس على تقنية الوخز بالإبر الدقيقة إلى جانب الترددات الراديوية (RF)، حيث يتم إدخال الإبر الصغيرة في الجلد لتوصيل الطاقة الحرارية مباشرة إلى الطبقات العميقة مما يحفز البشرة على تجديد خلاياها وشدّها.

الأهداف ونتائج التطبيق

كلتا التقنيتين تهدف إلى تحسين مظهر البشرة وتعزيز إنتاج الكولاجين، إلا أن لكل منهما خصائص تميزها. حيث يُعتبر الترافورمر مثالياً لشد البشرة المترهلة وتحسين ملمسها، وهذا ما يجعله خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من ترهلات خفيفة إلى متوسطة. في المقابل يعمل المورفيس على توحيد لون البشرة وتقليل آثار حب الشباب والندبات بفضل تأثيره العميق على تجديد الأنسجة، وهذا ما يجعله ملائماً للأشخاص الذين يبحثون عن نتائج تشمل تحسين نسيج البشرة وعلاج مشاكل متعددة مثل التصبغات والندبات.

الفروقات في الإجراء ووقت التعافي

من حيث الإجراء يُعد الترافورمر أقل تدخلاً؛ إذ لا يتطلب اختراق الجلد، كما أن الآثار الجانبية له – مثل الاحمرار والتورم – تكون طفيفة وعادةً ما تختفي في غضون ساعات قليلة. وعلى عكسه يحتاج المورفيس إلى اختراق الجلد بإبر دقيقة، وهذا ما يجعل وقت التعافي أطول نسبياً، حيث قد يظهر الاحمرار والتهيج لمدة تصل إلى يومين أو ثلاثة. كما قد تحتاج جلسات المورفيس إلى رعاية إضافية مثل استخدام الكريمات المهدئة لتسريع تعافي البشرة.

التكاليف وأثر المنطقة المعالجة على السعر

تتشابه تكاليف جلسات الترافورمر والمورفيس إلى حدٍ كبير، إلا أن جلسات المورفيس قد تكون أعلى تكلفةً في بعض الأحيان نظراً للتقنية المركبة التي تعتمد على مزيج من الإبر الدقيقة والترددات الراديوية. كما يُحدد السعر بناءً على المنطقة المستهدفة؛ فكلما كانت المنطقة أكبر كانت الجلسات أكثر تكلفة. وكذلك قد تتفاوت الأسعار حسب موقع العيادة وخبرة الممارس التجميلي.

التحليل النقدي والتكامل المحتمل

بالنظر إلى الفروقات بين التقنيتين يمكن القول إن كلاً منهما يخدم أهدافاً مختلفة وقد يكون التكامل بينهما حلاً مثالياً لتحقيق بشرة مشدودة ومتجانسة وخالية من العيوب. إذ قد يُنصح باستخدام الترافورمر لشدّ البشرة في المراحل الأولى ومن ثم اللجوء إلى المورفيس لتحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها وخاصةً إذا كانت هناك ندبات أو آثار من حب الشباب.

خاتمة

في النهاية يمثل كل من الترافورمر والمورفيس تقنيات متقدمة في عالم التجميل غير الجراحي، فهما يتيحان للأشخاص تحسين مظهر بشرتهم والتخلص من علامات التقدم في السن دون الحاجة إلى جراحة. يتميز الترافورمر بتركيزه على شدّ البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين بفضل تقنية الموجات فوق الصوتية، وهذا ما يجعله مناسباً لمن يسعون إلى رفع وتحسين تماسك البشرة. من جهة أخرى تبرز تقنية المورفيس كخيار متعدد الوظائف لتحسين نسيج البشرة والتعامل مع مشاكل مثل الندبات وحب الشباب بفضل الدمج بين الإبر الدقيقة والترددات الراديوية.

إن اختيار التقنية الأنسب هو قرار شخصي يعتمد على طبيعة البشرة وأهداف الشخص، حيث يمكن أن يكون المورفيس أكثر ملاءمة لمن يعانون من مشاكل جلدية معقدة، هذا بينما يوفر الترافورمر حلولاً لشد البشرة وتحسين مظهرها العام. يمكن أيضاً التفكير في استخدام التقنيتين معاً لتحقيق أفضل النتائج، وذلك حسب توصيات أطباء التجميل. في النهاية يساعد الفهم الجيد للفروقات بين التقنيتين على اتخاذ قرار مستنير والوصول إلى المظهر المثالي المرغوب فيه.

أسئلة شائعة

الترافورمر يعتمد على الموجات فوق الصوتية لشد البشرة وتحفيز الكولاجين، بينما المورفيس يستخدم الإبر الدقيقة والترددات الراديوية لتحسين ملمس البشرة وعلاج مشاكل مثل الندبات.

الترافورمر فعّال في شد البشرة وتماسكها خاصةً في مناطق الوجه والرقبة، بينما يركز المورفيس على تجديد نسيج البشرة وملمسها أكثر من الشد.

يتميز الترافورمر بوقت تعافٍ قصير جداً، حيث يزول الاحمرار الطفيف عادةً بعد بضع ساعات فقط.

تتطلب معظم الحالات من جلستين إلى 3 جلسات من المورفيس، وذلك حسب نوع البشرة وحالتها لتحقيق النتائج المرجوة.

قد يشعر الشخص ببعض الحرارة أثناء جلسة الترافورمر وببعض الوخز في المورفيس، وغالباً يُستخدم مخدر موضعي لتقليل أي إزعاج محتمل.

يُعتبر المورفيس خياراً أفضل من الترافورمر لعلاج آثار حب الشباب والندبات، وذلك بفضل تقنية الإبر الدقيقة التي تحفز تجديد الأنسجة.

النتائج ليست دائمة، لكنها تستمر لعدة أشهر إلى سنة تقريباً، حيث تختلف الفترة حسب العمر ونمط الحياة ونوعية البشرة.

تتفاوت الأسعار حسب المنطقة المستهدفة وعدد الجلسات، لكن في بعض الحالات قد يكون المورفيس أكثر تكلفة نظراً لاستخدام تقنيات مركبة.

نعم، يمكن الجمع بين التقنيتين لتعزيز النتائج، حيث يُستخدم الترافورمر للشد العام والمورفيس لتحسين ملمس البشرة وعلاج المشاكل العميقة.

يمكن استخدام الترافورمر والمورفيس لمعظم أنواع البشرة، لكن من الأفضل استشارة طبيب تجميل مختص لتقييم الأنسب لنوع البشرة وحالتها.

اترك تعليقاً