يعتمد التوقيت الأمثل لعملية تصحيح الأذن المدفونة تحت الجلد على عوامل مختلفة بما في ذلك عمر المريض وشدة الحالة. لكن بشكل عام يتم إجراء عملية تصحيح الأذن المدفونة عند الأطفال عادةً عندما يكون عمر الطفل حوالي 5 إلى 7 سنوات. وذلك لأنه بحلول هذا العمر تكون الأذن قد نمت بدرجة كافية للسماح بالتصحيح الجراحي.
إن إجراء العملية في هذا العمر يترافق مع العديد من المزايا. إذ يكون غضروف الأذن أكثر مرونةً وأسهل في التشكيل مما يسمح بنتائج جراحية أفضل. بالإضافة إلى ذلك يكون الطفل عادةً أكثر تعاوناً وقدرة على اتباع تعليمات الرعاية بعد العملية الجراحية مثل ارتداء عصابات الرأس الواقية وتجنب الأنشطة التي قد تعطل عملية الشفاء.
ومع ذلك قد يختلف توقيت العملية بناءً على الحالات الفردية. ففي بعض الحالات يمكن إجراء الجراحة أبكر إذا كانت الحالة شديدة أو إذا كانت هناك مخاوف وظيفية تتعلق بالسمع أو نمو الأذن. وبالمقابل إذا كان التشوه خفيفاً ولا يسبب ضيقاً كبيراً فقد يكون بالإمكان تأخير العملية حتى يكبر الطفل ويصبح بإمكانه المشاركة بفعالية في عملية اتخاذ هذا القرار.
من الضروري استشارة جراح تجميل مؤهل أو طبيب أذن وأنف وحنجرة متخصص بجراحة تصحيح الأذن المدفونة لتحديد التوقيت الأنسب للعملية في حالتك المحددة. إذ سيقوم بتقييم شدة التشوه وأخذ عمر الطفل ونموه بعين الاعتبار وتقديم التوجيه بشأن التوقيت الأمثل لهذا الإجراء. كما أن مراجعات المتابعة المنتظمة مع الجراح ستساعد أيضاً في مراقبة تقدم الحالة وتحديد التوقيت المناسب للتدخل إذا لزم الأمر.
هل يمكن إجراء عملية تصحيح الأذن المدفونة للبالغين؟
في حين أن الوقت الأمثل لإجراء هذه العملية هو عادةً أثناء مرحلة الطفولة إلا أن هذا لا يعني أن الرجال والنساء الذين يعانون من الأذن المدفونة لا يمكنهم الخضوع لعملية جراحية تصحيحية.
يعتمد قرار إجراء عملية تصحيح الأذن المدفونة عند الرجال وعند النساء بعد البلوغ على عوامل مختلفة بما في ذلك حالة الشخص المحددة وأهدافه ودوافعه الشخصية وخبرة وتوصيات جراح التجميل أو طبيب الأذن والأنف والحنجرة. فقد يختار البالغون إجراء العملية لأسباب تجميلية أو لتحسين احترام الذات والثقة بالنفس أو لمعالجة الهواجس الوظيفية المتعلقة بالسمع أو نمو الأذن.
ومع ذلك من المهم ملاحظة أن نجاح جراحة تصحيح الأذن المدفونة للبالغين قد يتأثر بعوامل معينة. إذ يصبح غضروف الأذن أقل مرونةً وأكثر صلابة مع تقدم العمر مما يجعل إعادة التشكيل الجراحي أكثر صعوبةً. وكذلك قد تؤثر الأنسجة الندبية الناتجة عن العمليات الجراحية أو الصدمات السابقة على النتائج الجراحية. وبالإضافة إلى ذلك قد يستغرق التعافي والشفاء وقتاً أطول عند البالغين مقارنةً بالأطفال.
خلال الاستشارة مع جراح تجميل مؤهل أو طبيب أذن وأنف وحنجرة سيقوم بتقييم حالة الشخص المحددة وتقييم شدة التشوه ومناقشة المخاطر المحتملة والفوائد والنتائج المتوقعة من العملية، وسوف يقدم توصيات شخصية بناءً على أهداف الشخص وظروفه مع الأخذ بالاعتبار الجدوى والتحديات المحتملة لهذا الإجراء بعد البلوغ.
من المهم أن تكون لديك توقعات واقعية وأن يكون لديك فهم واضح لكون نتائج عملية تصحيح الأذن المدفونة بعد البلوغ قد تختلف عن تلك التي تتحقق في مرحلة الطفولة. إن التشاور مع جراح ماهر وذي خبرة سيساعد في تحديد مسار العمل الأنسب لتحقيق النتيجة المرجوة.